يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة طارئة حول ليبيا، غداة سقوط أكثر من 170 قتيلًا وجريحًا وسط استنكار عالمي للجريمة التي يبحثها مجلس الامن الليلة
وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة، إن البعثة البريطانية طلبت عقد هذه الجلسة، لبحث تداعيات الهجوم على مركز تاجوراء لإيواء اللاجئين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الأربعاء، إن القصف الجوي على مركز المهاجرين أسقط 44 قتيلًا و130 مصابًا.
ودعت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه "جرائم الحرب"، التي ترتكبها قوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر. ولم تعلق قوات حفتر، حتى الساعة 15:40 "ت.غ"، على قصف مركز تاجوراء.وتشن تلك القوات، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مركز حكومة الوفاق.
وفى ظل التصعيد اليومى داخل الأراضى الليبية، قال مسؤول: إن ضربة جوية نفذت فى وقت متأخر، الثلاثاء، وأصابت مركز احتجاز للمهاجرين فى ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس، وقال المسؤول الذى يعمل فى إدارة مكافحة الهجرة غير المشروعة، التى تدير المركز، إن هناك خسائر فى صفوف المهاجرين.
بدورها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، إن 30 مهاجرا على الأقل قتلوا فى ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين فى العاصمة الليبية طرابلس، وإن عشرات أصيبوا.
فيما، قال تشارلى ياكسلى، المتحدث باسم المفوضية، إنه لا يمكن تأكيد من الذى شن الهجوم على المركز، الذى كان يؤوى نحو 600 شخص، لكن هناك فرقًا طبية على الأرض، وأضاف لرويترز "مع مواصلة عملية الإنقاذ، ربما يتبين أن عدد القتلى أعلى"، وتاجوراء، التى تقع شرقى وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات ميليشيات طرابلس، التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.
بدوره، نفى الجيش الوطنى الليبى، أنه استهدف مركزًا لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين فى ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس، مؤكدًا أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطنى ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرًا.
وقال المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة: "تنفى غرفة عمليات الكرامة نفيًا قاطعًا ماتحاول أن تروج له حكومة الصخيرات باستهداف السلاح الجوى العربى الليبى لمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين، الذين عملت ميليشيات وعصابات الإخوان على استغلالهم بكل الأساليب والوسائل فى أعمال حربية بدءًا من غسيل السيارات، التى بها دماء مصابين من العصابات فى الجبهات إلى إجبارهم على تعبئة مخازن السلاح.
وأضاف البيان، أن قيام حكومة الوفاق الإخوانية بتنفيذ هذه الجريمة ومحاولة إلصاقها لقواتنا المسلحة ليست المرة الأولى فقد سبق وقصفت الميليشيات مساكن المواطنين بالصواريخ العشوائية، وتبيّن كذب ادعاءاتها ثم أقفلت المياه عن العاصمة.
يذكر هنا أن ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر، ويُحتجز آلاف فى مراكز تديرها الدولة فى أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية فى كثير من الأحيان.