مجهولون يحرقون شجرة الميلاد في طرابلس اللبنانية ويهاجمون منزل المفتي

تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2019 - 09:57 GMT
مجهولون يحرقون شجرة الميلاد في طرابلس اللبنانية
مجهولون يحرقون شجرة الميلاد في طرابلس اللبنانية

تمكن الجيش بعد ساعات قليلة من توقيف 4 أشخاص يشتبه في قيامهم بهذه الأعمال.

شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان الأربعاء، أعمال عنف اقدم مجهولون خلالها على إحراق شجرة الميلاد في المدينة، وهاجموا كشك حراسة منزل مفتي طرابلس والشمال.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أن عددا من المجهولين أقدموا على إحراق شجرة الميلاد عند منطقة دوار النيني وسط مدينة طرابلس، كذلك قاموا فجرا بتحطيم محتويات غرفة أمن منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ثم عمدوا إلى إحراقها، وقد حضرت على الفور الأجهزة الأمنية ونفذت انتشارا واسعا في محيط المنزل.

وتمكن الجيش بعد ساعات قليلة من توقيف 4 أشخاص يشتبه في قيامهم بهذه الأعمال.

 واستنكرت القيادات السياسية والدينية في المدينة "هذا العمل المرفوض"، معتبرة أن إحراق الشجرة لأول مرة منذ 9 أعوام يهدف بشكل واضح إلى إعادة الخطاب الطائفي وتشويه صورة طرابلس".

وكانت العاصمة اللبنانية بيروت، شهدت مطلع الأسبوع اشتباكات وأعمال شغب، في وقت أعلنت الرئاسة اللبنانية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي من المفترض أن تفضي إلى تسمية رئيس جديد للحكومة، إلى غد الخميس.

ويشهد لبنان تظاهرات واسعة غير مسبوقة تعم البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي، ضد السياسات الاقتصادية للسلطات، دفعت رئيس الوزراء، سعد الحريري، يوم 29 أكتوبر، لتقديم استقالته.

والثلاثاء، حذر بيان لنبيه بري رئيس مجلس النواب وسعد الحريري رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال من الصراع بعد وقوع اشتباكات بين أنصار جماعتي حزب الله وأمل الشيعيتين وقوات الأمن خلال ليل الاثنين، مما أثار مخاوف من زيادة الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

وشدد البيان على أن " الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة للإسراع بتشكيل الحكومة".

وكانت قوات الأمن قد استخدمت الغاز المسيل للدموع خلال الليل في وسط بيروت لتفريق أنصار حركة أمل التي ينتمي إليها بري وحليفتها جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

وقال شهود إن مئات الشبان انطلقوا على دراجات نارية في وسط بيروت وهم يرددون "شيعة.. شيعة" ويلوحون براياتهم الحزبية. وأشعل الشبان النار في إطارات سيارات ورشقوا قوات الأمن بحجارة ومفرقعات.

وقال هؤلاء الشبان إنهم مستاؤون من تسجيل مصور بُث على الانترنت ظهر فيه رجل يسب زعماءهم الحزبيين والدينيين ومن بينهم بري والإمام علي مستخدما أسلوبا يمكن أن يكون تحريضيا في بلد يعاني من انقسامات طائفية عميقة.

وحاول الشبان اختراق حاجز أقامته قوات الأمن حول ميدان نُصبت فيه خيام في إطار موجة الاحتجاجات التي اندلعت ضد النخبة الحاكمة قبل شهرين.

ويدور خلاف بين الأحزاب الرئيسية في لبنان حول كيفية الاتفاق على حكومة جديدة منذ استقالة الحريري السياسي السني البارز بسبب الاحتجاجات. واستمر الحريري رئيسا للوزراء في حكومة لتصريف الأعمال.

وقالت قوات الأمن الداخلي يوم الثلاثاء إن 65 شرطيا أصيبوا في أعمال العنف الليلة الماضية كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص.

وذكرت قنوات تلفزيونية أن مجموعات من الرجال هاجمت أيضا خيام اعتصام خلال الليل في مدينتي صيدا التي تقطنها غالبية سنية والنبطية ذات الأغلبية الشيعية في جنوب البلاد.

وبسبب الغضب من هتافات ضد زعمائهم هاجم أحيانا أنصار أمل وحزب الله المحتجين الساعين إلى الإطاحة بالنخبة السياسية التي تهيمن على لبنان منذ الحرب الأهلية.

واتخذت الاحتجاجات منحى عنيفا في مطلع الأسبوع عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المحتجين في بيروت وأصيب العشرات في هذه الاشتباكات.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن