اكدت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية كانت صعبة لكنها مثمرة، مشيرا الى ان واشنطن تعاملت بجدية فيما اقترحته موسكو بشأن الضمانات الامنية.
لقاءات اميركية روسية في جنيف
وجاءت تصريحات ريباكوف في أعقاب المحادثات التي أجراها مع ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي في مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في جنيف، في وقت بلغت فيه التوترات درجة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.
وفي وقت سابق أشار سيرغي ريابكوف إلى أن موسكو تعول على "نتيجة سريعة إلى حد ما" للمفاوضات مع واشنطن والناتو حول الضمانات الأمنية الروسية المقترحة.
وأعرب ريباكوف في مؤتمر صحفي عن مخاوف روسيا قائلا إن العمل مع واشنطن بشأن جوانب أخرى من الضمانات الأمنية سيكون صعبا في حال عدم إحراز تقدم بشأن تجنب توسع الناتو وعدم نشر صواريخ بالقرب من روسيا. وتابع محذرا “ليس من مصلحة واشنطن اللعب بالنار وندعوها لتحمل المسئولية حول محادثات اليوم وأخطار المجابهة مستقبلا”.
الضمانات الامنية
ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر مشروعي اتفاقيتين، واحدة مع الولايات المتحدة، والأخرى مع حلف الناتو، تشملان بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم، وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقا.
وأكدت الولايات المتحدة استعادها للتباحث مع روسيا خلال المفاوضات في جنيف حول عدم نشر الصواريخ الأمريكية في أوكرانيا والحد من التدريبات العسكرية للبلدين، لكنها قالت إنها ترفض مناقشة مسألة انضمام أعضاء جدد إلى الناتو.
وتأتي المفاوضات الروسية الغربية على خلفية مزاعم مستمرة من قبل أعضاء الناتو والسلطات في كييف حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات متكررة من قبل الحلف من شن موسكو "أي عدوان جديد" على الأراضي الأوكرانية.
ومثل الجانب الأمريكي في هذه المفاوضات النائب الأول لوزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان.
وبعد المفاوضات الروسية الأمريكية ستعقد في بروكسل جلسة مجلس "روسيا-الناتو"، كما ستعقد في فيينا مشاورات منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تضم روسيا.
كانت روسيا نشرت في نهاية عام 2021 مشروعي معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو حول الضمانات الأمنية. وخاصة تطالب موسكو من شركائها الغربيين بتقديم ضمانات قانونية ملزمة لتخليهم عن فكرة توسع الناتو شرقا وضم أوكرانيا إلى الحلف وإنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.