نصرالله
أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الأربعاء أن المعارضة اللبنانية قادرة على إسقاط الحكومة "غدا" لكن ما حال دون ذلك حتى الآن هو "حرصها على السلم الأهلي".
ووصف الأمين العام للحزب اللبناني في كلمة أمام مناصريه القوى التي تشكل الحكومة بأنها مليشيات والحكومة بأنها حكومة مليشيات "تملك السلاح ومجموعات مسلحة". وأضاف انه "في الصراع الداخلي تلجأ هذه الحكومة سريعا إلى استخدام السلاح".
وقال إن إضراب المعارضة بعث برسالة قوية إلى الخارج مفادها أن الدول التي تدعم حكومة السنيورة تساعد فريقا لا يمثل إرادة اللبنانيين، وهو عاجز عن الوفاء بالتزاماته.
كما شدد نصر الله على أن "فريق السلطة يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن التدهور الحالي" مشيرا إلى أن إضراب المعارضة لم يكن يهدف إلى تعطيل مؤتمر باريس الذي يبحث دعم لبنان.
السنيورة يرفض مطالب المعارضة
في المقابل رفض رئيس الوزراء مطلب المعارضة إجراء انتخابات مبكرة، وانتقد الوسائل التي انتهجتها خلال الإضراب العام معتبرا أن "هناك وسائل أفضل للتعبير عن الرأي لا تؤدي إلى التدمير والرعب".
وقال فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي عقده في باريس على هامش زيارته للمشاركة في مؤتمر باريس-3 "لا يمكن تعديل الدستور عندما نشاء.. يجب أن تتم الأمور في وقتها.. في هذا الجو المحتقن لا يمكن أن تتم انتخابات تؤدي إلى مزيد من التشنجات".
كما وصف ما رآه من مشاهد أثناء توجهه إلى مطار بيروت الدولي صباح الأربعاء بأنه "مناظر مؤلمة ذكرت بالحروب والاجتياح الإسرائيلي" عام 1982مضيفا أن "المؤلم هو قيام لبنانيين بهذا الأمر".
وساطة إيرانية سعودية
على صعيد آخر قالت مصادر سياسية لبنانية إن السعودية وإيران تتفاوضان على اتفاق لوضع نهاية للازمة اللبنانية, مشيرة إلى أن الأمير بندر بن سلطان أجرى محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في طهران لمحاولة الوصول إلى اتفاق تقبله الحكومة والمعارضة في لبنان.
ولم تذكر المصادر اللبنانية كثيرا من التفاصيل بخصوص الاتفاق المقترح لكنها قالت إنه يتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفاهما بشأن المحكمة الدولية التي تساندها الأمم المتحدة لمحاكمة المشتبه بهم في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005.