يواجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وضعا كارثيا مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يدخل شهره الثاني، حيث نفد الطعام والدواء من المخيمات، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.
المحاصرون في الشمال، الذين أصبحوا عالقين بين الهجوم الإسرائيلي والظروف الإنسانية القاسية، طالبوا المجتمع الدولي بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وإجلائهم من الموت المحقق.
وفي وقت حساس، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية على أن هناك ترجيحا بقرب إصدار مجلس الأمن قرارا لوقف القتال في غزة، وسط مخاوف من أن تمتنع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو في هذه القضية.
في هذه الأثناء، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من احتمال إعلان المجاعة رسميا في شمال القطاع، مشيرا إلى أن الاحتلال يصر على استخدام التجويع كسلاح في حربه ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقد أشار إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن كل مستشفيات الشمال خرجت من الخدمة بسبب غارات الاحتلال المكثفة، مؤكدا أن الوضع الصحي في المنطقة يزداد سوءا.
جدير بالذكر أن الحصار المفروض على شمال غزة منذ بداية الشهر الماضي قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع تقارير تفيد بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الشمال يواجهون خطر الموت جوعًا.
وفي تعليق على الوضع، قال الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي إن "العالم سوف يكرهنا بسبب غزة"، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة يشكل تطهيرا عرقيا يرفضه المجتمع الدولي.
