محاكمة صحيفة فرنسية لنشرها رسوما مسيئة للنبي

تاريخ النشر: 06 فبراير 2007 - 09:03 GMT

تحاكم الاسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي ايبدو" الاربعاء والخميس لنشرها في 2006 رسوما مسيئة للنبي الكريم محمد كانت اثارت غضبا في العالم الاسلامي بعد نشرها في صحيفة دنماركية.

ورفعت الدعوى على صحيفة "شارلي ايبدو" التي تصنف سياسيا على انها يسارية، من قبل اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية (المعروف بقربه من الاخوان المسلمين) ومن قبل مسجد باريس وذلك بتهمة "التعرض العلني لمجموعة من الاشخاص بسبب ديانتهم".

وفي شباط/فبراير 2006، نشرت الصحيفة الفرنسية الرسوم التي كانت نشرتها قبل عدة اشهر من ذلك صحيفة "يلاندس-بوستن" الدنماركية ما اثار موجة تظاهرات عنيفة في بعض الدول الاسلامية. كما نشرت الصحيفة رسوما اخرى.

وكانت الرسوم التي نشرت في الدنمارك موضع محاكمة في تلك البلاد. وتمت تبرئة مسؤولي "يلاندس-بوستن" في تشرين الاول/اكتوبر 2006 من قبل محكمة ابتدائية دنماركية اعتبرت ان الرسوم ليست مسيئة للمسلمين.

غير ان اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية ومسجد باريس كانا لهما رأي آخر حيث قرروا رفع قضية امام القضاء في باريس.

واعتبرا ان الصحيفة الفرنسية ارتكبت "ممارسة عدوانية متعمدة بهدف تجريح المسلمين في تعلقهم بعقيدتهم".

وتركز الدعوى على ثلاثة رسوم بعينها. اولها رسم نشر في الصفحة الاولى للصحيفة تحت عنوان "محمد محاصر من المتطرفين" ويصور النبي محمد وقد وضع رأسه بين يديه منزعجا وهو يقول "من الصعب ان تكون محبوبا من قبل اغبياء".

اما الرسمان الآخران موضع الدعوى فقد سبق نشرهما في الصحيفة الدنماركية.

ويصور احدهما النبي محمد وهو يعتمر عمامة على شكل قنبلة مع فتيل وصاعق اشعل وعلى اهبة الانفجار. اما الرسم الثاني فيصور النبي محمد وهو يستقبل انتحاريا في الجنة ويقول له "توقفوا توقفوا لم يعد لدينا عذارى".

وتقول الجهتان اللتان رفعتا الدعوى ان هذين الرسمين تشبيه معيب للاسلام بالارهاب.

وطالب اتحاد المنظمات الاسلامية بتعويضات بقيمة 30 الف يورو ونشر نص الحكم في العديد من وسائل الاعلام. ويدفع محامو الصحيفة عنها التهم تحت شعار حرية التعبير والحق في النقد الساخر.

واشاروا الى وجود 15 شاهدا في القضية بينهم فرانسوا بايرو مرشح الوسط للانتخابات الرئاسية الفرنسية وفرانسوا هولاند رئيس الحزب الاشتراكي وتسليمة نسرين التي فرت من بلادها بنغلادش بعد تلقيها تهديدات بالقتل من قبل اسلاميين.

واعتبرت خمسون شخصية فرنسية واجنبية في عريضة ان هذه المحاكمة "بالغة الاهمية" بالنسبة الى حرية التعبير.

وجاء في العريضة "ان ديموقراطيين من العالم باسره وخاصة من المسلمين، يأملون ان يجدوا في اوروبا وخاصة في فرنسا، ملاذا للعلمانية لا يمكن فيه قمع الكلمة لا من قبل المستبدين ولا المتطرفين".