قاتل محامي ما يعرف بـ عروس داعش شميمة بيغوم في جلسة محكمة عقدت لاستعادة جنسيتها البريطانية التي سحبت منها اثر انضمامها للتنظيم الارهابي في سورية حين كانت تلميذة مراهقة وسط تصلب من المدافعين عن قرار الدولة بسحب جنسيتها، وقالت سامانثا نايتس، وهي ممثلة بيغوم في جلسة المحكمة، إن قرار سحب جنسيتها جعل موكلتها “منفية فعلياً مدى الحياة”.
وتقول محاميتها ان شميمة بيغوم كانت على الأرجح كانت “طفلة ضحية للإتجار”، وقد غادرت لندن في عام 2015 وهي تبلغ من العمر 15 عاماً، ، وبعد وصولها تزوجت من أحد عناصر “داعش” وأنجبت أطفالاً، وقامت الحكومة البريطانية بعد 4 سنوات وتحديدا في
2019 بسحب جنسيتها البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي
وقال جيمس إيدي، ممثل الحكومة البريطانية إن بيغوم تحالفت مع “داعش” وبقيت في سوريا لمدة أربع سنوات حتى عام 2019.
وأضاف إن السيدة غادرت أراضي داعش “فقط حين انهارت الخلافة، ما يعني أن الأدلة تبين أنها غادرت فقط من أجل الأمان وليس بسبب فك ارتباط حقيقي من الجماعة المتشددة”.
فيما رأي ضابط استخبارات بريطاني “من غير المعقول أن يسافر شخصاً إلى سوريا للانضمام إلى داعش في عام 2015، دون أن يعرف ما الذي كان يفعله التنظيم”.
وسوف تستمرّ جلسة الاستماع هذه خمسة أيام، وقد قدّم م حامو شميمة "الأدلّة الدامغة على أنّ الطفلة جُنّدت واستُقبلت في سورية لأغراض متعلقة بالاستغلال الجنسي".
ويرد محامو الداخلية البريطانية ان قرارها بالعودة لم يات الا بعد "انهيار الخلافة، وفقط بحثاً عن الأمان" وهو ما اعتبروه دليلا على قناعتها بما قامت به
ويكشف تقرير عدّته منظمة "فري موفمنت" أنّ 464 شخصاً جُرّدوا من الجنسية البريطانية منذ تخفيف القانون المتعلق بهذا الإجراء قبل 15 عاماً.
وحرمت وزارة الداخلية 175 شخصاً من جنسياتهم لأسباب تتعلق بالأمن القومي، و289 شخصاً آخرين لأسباب تتعلق بالاحتيال، منذ عام 2006، في حين أنّ المملكة المتحدة لم تشهد قبل هذا التاريخ أيّ إجراء مماثل منذ عام 1973.