محامي أسانج: على بريطانيا أن تحترم حق اللجوء

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2012 - 07:37 GMT
أسانج (41 عاما) مطلوب للاستجواب في السويد على خلفية اتهامين بالاغتصاب والاعتداء الجنسي
أسانج (41 عاما) مطلوب للاستجواب في السويد على خلفية اتهامين بالاغتصاب والاعتداء الجنسي

قال القاضي الأسباني السابق الذي يمثل مؤسس موقع (ويكيليكس) الإلكتروني جوليان أسانج يوم الجمعة إن بريطانيا لديها "مشكلة مع تطبيق القانون والأولويات".
وقال القاضي السابق بالتاسار جارزون لمحطة إذاعة (دبليو راديو) الكولومبية إن الحكومات ملزمة بإعطاء الأولوية لطلبات اللجوء. جاءت تصريحات جارزون بعد يوم من منح الإكوادور أسانج حق اللجوء، بدعوى أنه مضطهد لأسباب سياسية.

ويذكر أن أسانج (41 عاما) مطلوب للاستجواب في السويد على خلفية اتهامين بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. ولجأ مؤسس (ويكيليكس) إلى السفارة الإكوادورية في لندن يوم 19 حزيران/ يونيو الماضي.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال يوم الخميس إنه لن يسمح لأسانج بالخروج من بريطانيا للوصول إلى الإكوادور، مشددا على أن الحكومة ستفي بما عليها من "التزامات بموجب قانون تسليم المطلوبين" إلى السويد.

وقال جارزون: "صحيح أنه ينبغي الالتزام بما قرره القضاة في السويد، غير أن القوانين الخاصة بحق اللجوء باعتباره حقا أساسيا تلزمهم بإعطاء الأولوية لحق اللجوء الذي تمنحه دولة ثالثة".

وقالت الإكوادور إنها تشعر بالقلق من ألا يخضع أسانج لمحاكمة عادلة في حال تم ترحيله من السويد إلى الولايات المتحدة ، بل إنه ربما يواجه عقوبة الإعدام. وكان موقع (ويكيليكس) نشر عددا هائلا من البرقيات الدبلوماسية المسربة التي تسببت في إحراج العديد من الدول ، خاصة الولايات المتحدة.

وأضاف جارزون: "يتم انتهاك واحد من حقوق الإنسان (الخاصة بأسانج)، وهو حق اللجوء. إنه حق معترف به بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأشار جارزون إلى أن أسانج سيحيل القضية إلى محكمة العدل الدولية في حال رفضت بريطانيا السماح له بالعبور الآمن إلى الإكوادور.

من ناحية أخرى ، يعتزم وزراء خارجية منظمة الدول الأمريكية عقد اجتماع يوم 24 آب/أغسطس المقبل من أجل "مناقشة الموقف" بين الإكوادور وبريطانيا "فيما يتعلق بحرمة المقرات الدبلوماسية التابعة للإكوادور".

وكانت الإكوادور اتهمت بريطانيا بـ"التهديد" باقتحام سفارتها في لندن لاعتقال أسانج.

ومن جانبها، أدانت الجمعية الوطنية في الإكوادور هذه التهديدات يوم الجمعة ورفضتها، قائلة إن الهجوم على السفارة من شأنه أن "يمثل اعتداء على السيادة الوطنية وانتهاكا لمبادئ القانون الدولي".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن