أفادت أنباء متداولة بوقوع محاولة اغتيال لرجل الأعمال الليبي المعروف، عبد اللطيف المشاي، في مدينة إسطنبول بتركيا، مما أثار جدلاً واسعًا بين الليبيين.
ووفقًا لشهود عيان وروايات نشطاء، فقد تعرض المشاي لإطلاق نار من قبل مجهولين في شارع "أكسراي" بإسطنبول، حيث أصيب على إثرها بثلاث رصاصات، تسببت له بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى وإدخاله العناية الفائقة.
ويُعتبر عبد اللطيف المشاي من المقربين للعقيد الليبي الراحل محمود الورفلي، الذي كان قائدًا لكتيبة 20-20، وكان أيضًا له علاقة وطيدة مع صدام حفتر نجل الجنرال الليبي البارز.
إلى جانب أعماله السياسية والعسكرية، يُعرف المشاي أيضًا بأنه أحد أبرز رجال الأعمال في مدينة بنغازي، حيث يمتلك مجموعة متنوعة من المحلات التجارية، ومستشفى، وفندق، بالإضافة إلى عقارات أخرى.
يُذكر أن المشاي كان قد تعرض لاختطاف قبل أسبوعين على يد كتيبة طارق بن زياد التابعة لابن حفتر، صدام، وذلك قبل حادثة الاغتيال الأخيرة التي هزت مجتمع الليبيين وأثارت تساؤلات حول الخلفيات والدوافع وراء هذه الأحداث.
وفيما يتعلق بتفاصيل هروبه من بنغازي ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها، تشير المعلومات إلى أن عبد اللطيف المشاي قام بالهروب من مدينة بنغازي نتيجة محاولة اعتقاله ومصادرة أعماله من قبل "صدام حفتر".
كما تم نشر مقطع فيديو على موقع "faith sondakika" يظهر عبد اللطيف المشاي وهو مستلق على الأرض ويحمل جوالًا في يده اليمنى، وكان يرتدي كنزة سوداء مرقطة وسروالًا قصيرًا.
في الفيديو، يظهر بعض الأشخاص يحاولون مساعدته بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها.
ويُذكر أن عبد اللطيف المشاي هو رجل أعمال بارز وشريك لعبد الرزاق الناظوري، وهو معروف بدعمه للقوات المسلحة وللكتيبة 20-20 بقيادة العقيد الراحل محمود الورفلي.