بعد ان شارفت عملية بناء الجدار العازل على نهايته من المقرر ان تبدا المحكمة العليا مناقشة مشروعيته فيما توعدت حركات المقاومة بالمزيد من العمليات الفدائية وذلك اثناء تشييع الشهيدة منفذة عملية معبر ايريز الاربعاء، إلى ذلك قال بيان صادر عن اسرى معتقل عوفر ان سلطات الاحتلال وضعت اجهزة تبث اشعاعات تصيب المعتقلين بمرض السرطان.
شرعية الجدار
وفي التفاصيل حيث قررت المحكمة العليا في إسرائيل عقد جلسة الشهر المقبل للنظر في قانونية بناء الجدار الإسرائيلي العازل بالضفة الغربية.
ومن المقرر عقد الجلسة قبل أن تبدأ محكمة العدل الدولية النظر يوم 23 شباط /فبراير المقبل في طلب رفعته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقرير ما إذا كانت إسرائيل ملزمة قانونا بإزالة الجدار.
وجاء قرار المحكمة الإسرائيلية بناء على طلب قدمته جماعة إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان لها للنظر في قانونية أجزاء من الجدار الحاجز تقطع الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.
المقاومة تتوعد بالمزيد
توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح بتقديم المزيد من العمليات ضد اسرائيل خلال جنازة تشييع الشهيدة ريم الرياشي التي نفذت عملية الاربعاء.
واكد الفصيلان خلال الجنازة التي شارك فيها الالاف من انصارهما أن "الشهيدة الفلسطينية التي فجرت نفسها في حاجز ايريز شمال قطاع غزة وقتلت اربعة اسرائيليين لن تكون الاخيرة في سلسلة عمليات المقاومة ضد الاحتلال".
وشارك العشرات من المسلحين من كتائب شهداء الاقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام في جنازة الرياشى التي انطلقت من مستشفى الشفاء بمدينة غزة حيث اطلق هؤلاء الرصاص في الهواء تحية لاول مستشهدة من قطاع غزة متوعدين بالمزيد من العمليات.
وكان الجيش الاسرائيلي قد سلم جثمان الرياشي (22 عاما) وهي ام لطفلين للفلسطينيين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
وحمل ملثمون من كتائب القسام نعش الرياشي الذي لف بعلم حركة حماس وساروا به في شوارع مدينة غزة حيث رددوا الشعارات الداعية الى استمرار المقاومة ضد الاحتلال والمتوعدة بالمزيد من العمليات الاستشهادية.
وقال القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار الذي شارك في الجنازة "ان ريم الرياشى لن تكون الشهيدة الاخيرة ومسيرة الشهداء والشهيدات ستستمر باذن الله".
واعتبر الزهار أن قيام امرأة تنتمي لكتائب القسام بتنفيذ عملية فدائية قلب الموازين في المعادلة العسكرية. وكانت كتائب القسام والأقصى قد تبنت العملية وأرجعت اختيار امرأة لتنفيذها على الإجراءات المشددة التي يتعرض لها الرجال عند المعابر
وكانت كتائب القسام وشهداء الاقصى قد اعلنت في بيان مشترك مسؤوليتها عن عملية حاحز ايرز شمال قطاع غزة فيما اعتبرته ردا على جرائم الاحتلال المستمرة.
الاسرى
إلى ذلك اتهم الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي البالغ عددهم حوالى 7500 أسير سلطات السجون الاسرائيلية بنشر الامراض الخبيثة بينهم.
وطالب الاسرى في معتقل عوفر كافة المسؤولين والمعنيين وذوى الاختصاص التدخل العاجل للكشف عن حقيقة قيام ادارة السجون العسكرية بنشر أمراض خبيثة.
وقال معتقلون من السجن بأن ادارة السجون الاسرائيلية أقدمت مؤخرا على تركيب أجهزة الكترونية يشتبه بأنها تبث اشعاعات تسبب الاصابة بالسرطان.
وأوضحوا أن المعتقل زياد حامد على سبيل المثال استشهد بعد تعرضه لهذه الاجهزة وأنه تم الكشف عن حالات أخرى مصابة بالاشعاع.
وناشد الاسرى المنظمات الحقوقية التدخل العاجل لانقاذ حياتهم ووقف ما يتعرضون له من استخدام أساليب منافية للاخلاق والقيم الانسانية.
وناشد الاسرى فى بيان لهم صدر من سجن عوفر الاطباء بالتطوع لاجراء الفحوصات ومد يد العون لهم وذلك بالتنسيق مع المحامين كي يتمكنوا من الحضور الى داخل السجن والاطلاع على الاوضاع الصحية للسجناء المصابين جراء الاشعاعات.
وأكدوا أن الاهمال الطبى المتعمد للجرحى الذين تم اعتقالهم وهم أصلا بحاجة الى عمليات جراحية ورعاية طبية أدى الى تدهور حالتهم الصحية وتفاقم المرض.
مظاهرات
وقد تظاهر العشرات من أهالي بلدة بدرس غربي رام الله احتجاجا على بناء الجدار العنصري، وحذروا من مخاطر الجدار الذي قالوا إنه يلتهم أراضيهم. وأشار المتظاهرون إلى أن الجرافات الإسرائيلية تواصل اقتلاع أشجار الزيتون من الأراضي التي صادرتها لضمها إلى جدار الفصل وردا على هذه العملية قام اهالي القرية بغرس العشرات من اشتال الزيتون في الاراضي المجروفة
وقالت مصادر البوابة ان قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية في القرية نعيم وعايد مرار وهما ابناء عم
—(البوابة)—(مصادر متعددة)