أعادت الصين فرض إغلاق على مدينة شمالي البلاد، حيث أصبح الوضع أشبه بـ"زمن الحرب"، وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة أخرى، وهما قريبتان من الحدود الروسية، بعد رصد إصابة بفيروس كورونا المستجد في كل منهما.
وقالت السلطات إنه في دونغنينغ، أصيب رجل في الأربعين من العمر يعمل في الميناء، بينما في سويفينهي أصيب عامل في الـ39 من العمر في منطقة تجارية للاستيراد والتصدير.
وتعزو الصين بانتظام حالات الإصابة الجديدة في الآونة الأخيرة إلى الواردات، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأعلنت سلطات دونغينيغ أنها وضعت المدينة في "وضع يشبه زمن الحرب"، حيث تم وقف كل وسائل النقل وأصبح يتعين على كل شخص يرغب في مغادرة المدينة تقديم فحص يعود إلى الساعات الـ24 الماضية، ويثبت أنه لا يحمل الفيروس.
وأغلقت المدارس ولم يعد بإمكان المطاعم إلا تقديم خدمة التوصيل. وفي المناطق الأكثر عرضة للخطر يسمح لشخص واحد فقط من كل منزل بالخروج مرة كل يومين لمدة ساعتين كحد أقصى للتبضع.
وفي سيويفينهي، التي لم تقرر فرض إغلاق، أطلقت حملة فحوصات واسعة النطاق تستكمل في غضون 3 أيام.
وقد نجحت الصين التي ظهر فيها كورونا لأول مرة في نهاية 2019، إلى حد كبير في احتواء الوباء، لكنها تسجل بين الحين والآخر حالات إصابة في مدينة أو أخرى.
وأعلنت شركة اللقاحات الصينية سينوفاك، الاثنين الماضي، أنها تعتزم استكمال منشأة جديدة لمضاعفة قدرتها السنوية على إنتاج اللقاح إلى 600 مليون جرعة بحلول نهاية العام، مع تأمين استثمار بقيمة 500 مليون دولار لتعزيز جهود تطوير لقاح كوفيد-19.
وتجري الشركة حاليا المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية للقاحها المرشح في البرازيل وتركيا وإندونيسيا وهي من بين رواد جهود إنتاج اللقاحات في الصين. ولدى الصين ما لا يقل عن 5 لقاحات لكوفيد-19 مرشحة تجرى عليها المراحل الأخيرة للتجارب السريرية في أكثر من 12دولة.
واشترت شركة "سينو بيوفارم" للمستحضرات الدوائية حصة 15 بالمائة في سينوفاك، مقابل استثمار 500 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سينوفاك، يين ويدونغ في بيان إن الأموال ستسمح للشركة بتحسين قدرات مبيعات اللقاحات، والتوسع في أسواق آسيا، وتطوير تقنيات جديدة والوصول إليها، وتسريع جهودنا للمساعدة في مكافحة الوباء العالمي.