مذبحة في إدلب ومقتل صحافيين غربيين بقصف على حمص

تاريخ النشر: 22 فبراير 2012 - 09:51 GMT
الصحفية الاميركية ماري كولفن
الصحفية الاميركية ماري كولفن

 

 قالت جماعة معارضة الاربعاء ان القوات السورية قتلت 27 شابا حين داهمت ثلاث قرى في محافظة ادلب، فيما قتل صحافيان غربيان في مدينة حمص حين طاول القصف مركزا اعلاميا لناشطين مناهضين لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان غالبية الشبان وكلهم مدنيون أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر داخل منازلهم او في شوارع قرى ايديتا وابلين وبلشون في محافظة ادلب قرب الحدود التركية.
وذكرت الشبكة في بيان ان قوات الجيش طاردت المدنيين في قراهم واعتقلتهم ثم قتلتهم بلا اي تردد وأنها ركزت على الشبان ومن لم يتمكنوا من الهرب قتلوا.
وأضافت أن المسؤولية عن هذه المذبحة تقع على عاتق "القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الاسد" مشيرة الى أن شابا واحدا هو الذي نجا.
وأظهرت عدة تسجيلات فيديو التقطها نشطاء في ادلب ولم يتسن التحقق منها من مصدر مستقل جثث شبان بها اثار أعيرة نارية في الشوارع وداخل منازل.
وفي تسجيل فيديو ظهرت جثث ثلاثة شبان أحدهم مصاب بعيار ناري في الصدر على أرضية منزل في بلشون.
وقال صوت يستعرض الجثث وسط أصوات نحيب نساء في الخلفية ان هذا هو الشهيد حسن عبد القاضي السعيد وشقيقه حسين وقريبهم بشير محمد السعيد وان قوات الاسد قامت بتصفيتهم في مذبحة 21 فبراير شباط.
من جهة اخرى، قتل صحافيان غربيان في مدينة حمص بوسط سوريا حين طاول القصف مركزا اعلاميا لناشطين مناهضين لنظام الرئيس بشار الاسد، على ما افاد ناشط في المكان لوكالة "فرانس برس".
وقال الناشط عمر شاكر من بابا عمر في اتصال اجري معه عبر سكايب "قتل صحافيان حين استهدف القصف مركزنا الاعلامي في حي بابا عمرو واصيب ثلاثة او اربعة صحافيين اجانب اخرين".
واوردت وكالة انباء "رويترز" عن نشطاء شهود مقتل الصحافية الأميركية ماري كولفن والصحافي الفرنسي ريمي أوشليك.
ووجه نشط من المعارضة السورية استطاع ان يتسلل الى حمص نداء من اجل تقديم مساعدات دولية.
وقال ملهم الجندي عضو المجلس الوطني السوري لرويترز من حمص "دوي القصف ونيران القنص تتردد أصداؤها في انحاء المدينة."
واضاف الحندي قوله "الجيش يمنع دخول الاسعافات الاولية او الامدادات الطبية والكهرباء مقطوعة 15 ساعة في اليوم."
يعيش الجندي في المنفى بالسعودية وتسلل الى حمص. وقال لرويترز "المدنيون يحتاجون الى مناطق امنة وايجاد وسيلة لضمان وصول الادوية والمؤن الاساسية الى حمص. ولا توجد مستشفيات او مدارس او اعمال او ادارات حكومية مفتوحة ومعظم المتاجر مغلقة."
ومن المقرر ان يلتقي وفد من المجلس الوطني السوري المعارض مع مسؤولي الصليب الاحمر في جنيف يوم الاربعاء.
و فتحت الولايات المتحدة الباب يوم الثلاثاء على ما يبدو لتسليح المعارضة السورية في نهاية الامر قائلة انه اذا استحال التوصل الى حل سياسي للازمة فقد يتعين عليها دراسة خيارات اخرى.
وتنبيء هذه التصريحات التي جاءت على ألسنة متحدثين باسم وزارة الخارجية والبيت الابيض بتغير محور تركيز السياسة الامريكية التي كانت حتى الآن تشدد على عدم تسليح المعارضة دون ان تذكر شيئا عن البدائل.
وتلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع ممثلي نحو 70 دولة في تونس يوم الجمعة لعقد اول اجتماع "لاصدقاء سوريا" لتنسيق الخطوات التالية للمجتمع الدولي في مواجهة الازمة في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ما زلنا نرى ان الحل السياسي هو الشيء المطلوب في سوريا."
وأضاف قوله "لا نريد اتخاذ اجراءات تساهم في تعزيز الطابع العسكري للصراع في سوريا لان ذلك قد قد يهوي بالبلاد في مسار محفوف بالمخاطر لكننا لا نستبعد اتخاذ اجراءات اضافية."
وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند عن الموقف الامريكي الحالي من مسألة مساعدة المعارضة السورية عسكريا في الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد فقالت ان واشنطن لا تريد ان ترى زيادة العنف وانها تركز على الجهود السياسية لحقن الدماء.
وقالت للصحفيين "نحن نعتقد ان التوصل الى حل سياسي لهذا هو أفضل السبل." وأضافت "اذا استمع الاسد لرأي المجتمع الدولي أو اذا استجاب للضغوط التي نمارسها... فستكون الفرصة ما زالت متاحة للحل السياسي."
وتابعت "نحن لا نعتقد أنه من المنطقي المساهمة الان في تكثيف الطابع العسكري (للصراع) في سوريا... اذا لم نستطع ان نجعل الاسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية." ورفضت الاسهاب في ماهية تلك الاجراءات.