في خطأ وصفته الصحافة المصرية بأنه "غير مقصود"، فاجأت الإعلامية بثينة كامل، الليلة الماضية، مشاهدي التلفزيون المصري خلال قراءتها نشرة الواحدة صباحًا وأثناء عرضها لإخبار مليونية "الشرعية والشريعة" التي نظمتها التيارات الاسلامية دعما لقرارات الرئيس محمد مرسي، حيث قالت : "ومازلنا مع النشرة الإخوانية.. حيث نفت جماعة الإخوان الأنباء التي ترددت حول اعتزام أعضاء الجماعة محاصرة مقر المحكمة الدستورية العليا غداً ".
وقالت صحيفة "المصري اليوم" ان ابراهيم الصياد، رئيس قطاع الاخبار بالتلفزيون المصري قرر احالة الإعلامية كامل المناهضة للإعلان الدستوري الى التحقيق بسبب ما تفوهت به.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها أحالة هذه الاعلامية الى التحقيق، حيث سبق وتم تحويلها للتحقيق عندما علقت برأيها لزملائها داخل الأستوديو في إحدى النشرات عن استبعاد مدير أمن شمال سيناء وتعيين نائبه بدلا منه قائلة "شالو ألدو وحطوا شاهين"، دون أن تدري أن صوتها يخرج على الهواء مباشرة لمتابعي النشرة.
وفي مشهد اخر، ظهرت المذيعة هالة فهمي على شاشة التلفزيون المصري وهي تحمل كفنها بين يديها وقالت: "إحنا مش أغلى من شهداء ورد الجناين، ما ينفعش نستفتىَ على دستور للعبيد، وحق الناس علينا أن ننبههم للخيانة العظمى التى نتعرض لها".
وفي معرض توضحيها لهذا الموقف، أكدت المذيعة فهمي في مداخلة هاتفية خلال برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي عبر قناة (إم بى سي مصر)، أنها فوجئت بقطع البث عن البرنامج الذي تقدمه دون علمها وأن المخرج لم يخبرها بقراره قطع البث.
وقالت انها تتعرض هي وزملائها للاضطهاد والقهر من قبل ادارة التلفزيون، واضافت: "أي حد بيتكلم عن الحقيقة يتحول للتحقيق، ولا يمكن السكوت على ما نراه، لأن هذا حق شعب كامل، ونحن أمام مسؤولية وطنية".
