مرتزقة من روسيا يساندون البشير ضد المتظاهرين في السودان

تاريخ النشر: 11 يناير 2019 - 04:07 GMT
كانت الولايات المتحدة قد وضعت شركة واجنر جروب على قائمة العقوبات لدورها العسكري في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية
كانت الولايات المتحدة قد وضعت شركة واجنر جروب على قائمة العقوبات لدورها العسكري في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية

نقلت صحيفة سودان تريبون Sudan Tribune، الصادرة في باريس، عن مصدر في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ـ رفض الكشف عن هويته ـ أن مرتزقة روس من شركة واجنر جروب Wagner Group القريبة من الكرملين، متواجدون في السودان إلى جانب قوات الأمن الحكومية في مواجهة حركة الاحتجاج المطالبة برحيل الرئيس عمر البشير.

ووفق راديو مونتيكارلو الفرنسي فانه ومنذ شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي نشر العديد من الناشطين السودانيين على شبكات التواصل الاجتماعي صورا لخبراء عسكريين روس وسياراتهم وهم يتنقلون في الخرطوم، وهو ما أكدته، مؤخرا، جين فلانغان مراسلة صحيفة التايمز البريطانية في تقرير نشرته الصحيفة عن وجود المرتزقة الروس في الخرطوم والتقطت صورا لهم في شاحنات نقل عسكرية في العاصمة السودانية، إذ يظهر في الصور عدد من الرجال البيض يرتدون ثيابا مدنية، قالت المراسلة أنهم يتحدثون بالروسية، كانوا يراقبون المظاهرات الاحتجاجية قبل أن يتم نقلهم في شاحنات.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت شركة واجنر جروب على قائمة العقوبات لدورها العسكري في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية، كما أكدت واشنطن وجود 2500 مقاتل مرتزقة من العاملين في الشركة يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام، وفي يوليو / تموز 2018 لقي ثلاثة صحفيين روس مصرعهم في كمين في إفريقيا الوسطى بينما كان يجرون تحقيقا عن قوات الشركة المتواجدة في هذا البلد، وتؤكد مصادر صحيفة تايمز، أن مقاتلي الشركة كانوا يقيمون في معسكر على أراضي إفريقيا الوسطى على الحدود السودانية لتدريب وتوجيه قوات الأمن والمخابرات السودانية.

ويأتي هذا التطور بعد قيام البشير بزيارة إلى دمشق كأول زعيم عربي يزور بشار الأسد، وتفيد مصادر صحفية أن هذه الزيارة جاءت تنفيذا لرغبة موسكو، وأن البشير انتقل من الخرطوم إلى العاصمة السورية على متن طائرة عسكرية روسية، كما يتزامن الأمر مع تصاعد الاهتمام الروسي بالعودة إلى القارة الإفريقية، إذ صادقت الحكومة الروسية خلال العامين الماضيين على مشاريع لإنتاج الطاقة النووية في الكونغو ونيجيريا والسودان.

وتفيد المعلومات القادمة من السودان أن حصيلة القتلى الذين سقطوا بأيدي أجهزة الأمن منذ بداية الحركة الاحتجاجية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي 40 قتيلا وتم اعتقال المئات بما في ذلك رموز للمعارضة.

وفي مظاهرة أم درمان، يوم الأربعاء 9 يناير/كانون الثاني، استخدمت الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ويعتقد أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل لقوا مصرعهم في هذه المظاهرة.

مظاهرات في عدد من مناطق الخرطوم وأم درمان عقب صلاة الجمعة

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا للاحتجاج عقب صلاة الجمعة في الخرطوم وأم درمان.

ونشر نشطاء سودانيون فيديو لمصلين في مسجد عبدالحي يوسف في جبره، يرددون هتافات ويدعون الإمام لقياده المظاهرة.

وقد دعت الجهات المنظمة للمظاهرات في وقت سابق من اليوم الجمعة، إلى تجمعات جديدة مناهضة للحكومة، التي تواجه بدورها منذ أسابيع حملة تظاهرات واحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بعد قرار رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف