استشهد ستة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارتين في قطاع غزة، ليرتفع الى 18 عدد الشهداء الذين سقطوا في القطاع الثلاثاء، فيما اعلن الرئيس المصري محمد مرسي ان العدوان الاسرائيلي سينتهي اليوم الثلاثاء.
ولم ترد أنباء على الفور بشأن من كان بالسيارتين أو سبب استهدافهما. وقال الجيش الاسرائيلي إنه يتحرى الواقعة.
وقعت الهجمات الثلاثة فيما يزور وفد من الوزراء العرب برئاسة وزير الخارجية المصري قطاع غزة إبداء للتضامن في اليوم السابع من الغارات الجوية الاسرائيلية المكثفة على القطاع الساحلي.
وقالت وكالة انباء معا الفلسطينية المستقلة في وقت سابق ان ثلاثة شهداء سقطوا في غارة جوية على حي الشجاعية واصيب 20 اخرون بجراح.
وسقط شهيدان من الاطفال واصيب ثلاثة اخرين في غارة على شارع كشكو بمدينة غزة فيما استشهد مواطن اخر في غارة على ببيت حانون.
كما استشهد عبد الرحمن حمد في العشرينات من العمر من سكان مخيم الشاطئ في قصف استهدف مجموعة من المقاومين قرب مبنى المخابرات السابق المعروف بالسفينة شمال قطاع غزة واصيب اخر في نفس الغارة.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد محمد بدر وإصابة 6 آخرين في قصف استهدف منزل عائلة ابو طماع في وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان أن الطائرات الاسرائيلية اطلقت في البداية صاروخا ما ادى الى اصابة 4 فلسطينين استشهد احدهم ثم عادت وقصفت المنزل بصاروخ "اف 16" ما ادى الى اصابة 3 فلسطينيين كانوا يمرون قرب المكان.
كما أكدت مصادر طبية استشهاد الشاب بلال البراوي "20 عاما" في قصف استهدف شمال قطاع غزة بينما استشهد الطفل يحي محمد عوض "15عاما" كان يصيد العصافير في قصف استهدف شمال مدينة غزة.
واستشهد أحمد دغمش استشهد في مستشفى العريش متأثرا بجراحة اصيب بها في القصف الذي استهدف مدينة تل الهوى بعد أن أجريت له عدة عمليات جراحية في محاولة لإنقاذه.
كما استشهد محمود الزهار في الثلاثين من العمر واصيب نجله احمد في الثالثة من العمر وصفت جراحه بالخطيرة في قصف استهدفهما امام المنزل في قرية المغراقة جنوب مدينة غزة.
وفي وقت لاحق استشهد المزارع اكرم معروف خلال تواجده في الحقل الزراعي الذي يعمل به بعد وقت قصير من نقله للمستشفى حيث اصيب في غارة ادت الى اصابة اربعة فلسطينيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الى 123 شهيدا واكثر من 900 جريح.
الى ذلك، فقد أسقطت إسرائيل منشورات على عدة احياء في قطاع غزة يوم الثلاثاء داعية المدنيين إلى إخلائها مع استعداد جيشها لغزو محتمل للقطاع بعد سبعة ايام من الضربات الجوية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية الفلسطينية.
وحملت المنشورات التي أسقطتها القوات الجوية الإسرائيلية رسالتين للسكان باللغة العربية تطلبان منهم الرحيل عن المنطقة.
وقالت الرسالة الأولى "إلى سكان شيخ عجلين وتل الهوى ورمال جنوب وحي الزيتون وشجاعية التركمان وشجاعية الجديدة.
"من أجل سلامتكم أنتم مطالبون بإخلاء منازلكم فورا والتحرك باتجاه مركز مدينة غزة عبر طرق القاهرة وجامعة الدول العربية والأقصى والقادسية وأم الليمون وصلاح الدين والمنصورة و... بغداد."
واضاف "التمركز في مدينة غزة محصور على التواجد غربا لطريق صلاح الدين وشمالا لطريق عمر المختار وشرقا لطريق النصر وجنوبا لطريق القدس."
وخاطبت الرسالة الثانية سكان أحياء الشاطيء والعتاترة وبيت لاهيا وبيت حانون قائلا إنه يجب عليهم إخلاء منازلهم فورا والتوجه إلى مركز مدينة غزة عبر طرق الفالوجة والعودة وصلاح الدين.
واضافت أيضا "التمركز في مدينة غزة محصور على التواجد غربا لطريق صلاح الدين وشمالا لطريق عمر المختار وشرقا لطريق النصر وجنوبا لطريق القدس."
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للأمم المتحدة ان 50 عائلة غزاوية على الاقل تعيش بجوار خط المواجهة مع اسرائيل فرت من بيوتها بحلول اليوم السابع من الغارات الجوية الاسرائيلية لكن المزيد من الناس سيشردون اذا حدث أي غزو بري.
ووجهت الوكالة التي تخدم اكثر من مليون فلسطيني في غزة النازحين الى واحدة من مدارسها للاحتماء بها حيث تقدم لهم الحشايا والاغطية وبعض أدوات المطبخ.
وقال فيليبو جراندي المفوض العام للاونروا متحدثا لرويترز اثناء زيارة الى مركز توزيع في قطاع غزة انه لم يحدث نزوح جماعي حتى الآن.
واضاف "ما يتسبب عادة في النزوح هو عملية برية.. غزو بري. هذا سبب اننا نأمل فعلا ألا يحدث هجوم بري لأنه ضمن امور اخرى كثيرة سيسبب ايضا الكثير من المشاكل الانسانية."
وتحاول مصر التوسط في اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال نائل العطار (28 عاما) انه فر من منزله مع زوجته وطفلين "تحت نيران من الجيش الاسرائيلي".
واضاف "اليهود قتلوا الاطفال والعجائز والنساء. نأمل ألا يستمر ذلك طويلا ونحث كل الدول على التدخل وحل الصراع."
لكنه اضاف "نشكر حماس وكل المنظمات الاخرى بسبب مقاومتها. افعلوا كل ما بوسعكم لارهاب المحتل."
وسحبت اسرائيل المستوطنين والجيش من غزة عام 2005 لكنها أبقت على حصار للقطاع الصغير المكتظ بالسكان.