مزيد من الوقود الفنزويلي لسوريا ومنسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية تزورها هذا الاسبوع

تاريخ النشر: 06 مارس 2012 - 08:03 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد (الى اليمين) يصافح نظيره الفنزويلي هوجو تشافيز
الرئيس السوري بشار الاسد (الى اليمين) يصافح نظيره الفنزويلي هوجو تشافيز

 

تستعد فنزويلا لارسال شحنة ثالثة من الديزل الى سوريا رغم اشتداد حملة الرئيس بشار الاسد على الاحتجاجات المناهضة له، فيما سمحت السلطات السورية لفاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة بزيارة البلاد في وقت لاحق هذا الاسبوع.
وأكدت الحكومة الفنزويلية الشهر الماضي انها أرسلت على الاقل شحنتين من الوقود الى سوريا وهو ما قد يخفف العقوبات الغربية على دمشق لتصبح فنزويلا من الدول القليلة التي تقدم امدادات لنظام الاسد الذي يزداد عزلة.
وكان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي يقضي فترة نقاهة في كوبا بعد جراحة لازالة ورم في الامعاء من أشد المؤيدين لسوريا في اطار تحالف دولي يقول انه مناهض للامبريالية.
وكانت شركة النفط الفنزويلية الحكومية (بي.دي.في.اس.ايه) ارسلت في فبراير شباط شحنة من الديزل على متن السفينة نجرا هيبوليتا بعد ان نقلت السفينة نفسها شحنة اولى في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال عادل الزبيار عضو الكونجرس الفنزويلي عن الحزب الاشتراكي الحاكم يوم الاثنين "المعلومات التي تلقيناها تفيد ان السفينة نجرا هيبوليتا على الساحل الفنزويلي وطبقا لما هو متفق عليه فان فنزويلا مستعدة للاستمرار في توريد الديزل."
ولم يقل الزبيار متى يتم ارسال الشحنة الثالثة.
وتجري شحنات شركة (بي.دي.في.اس.ايه) بموجب اتفاق بين الدولتين توفر بموجبه فنزويلا الديزل لسوريا مقابل أغذية وسلع اخرى من بينها زيت الزيتون.
ولم يتضح ما اذا كانت الشركة الحكومية الفنزويلية تتفاوض مباشرة مع شركة النفط السورية المملوكة للدولة (سيترول) التي وضعتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في القائمة السوداء وان لم يتم فرض حظر شامل على امداد سوريا بالوقود لاسباب انسانية.
وقال الزبيار "قرار الحكومة هو تقديم كل مساندتنا لسوريا."
والوقود ضروري للحكومة السورية المحاصرة بعد ان تخلى عنها شركاء تجاريون سابقون خوفا من انتهاك العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.
منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية 
على صعيد اخر، قالت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة يوم الاثنين ان الحكومة السورية سمحت لها بزيارة البلاد في وقت لاحق هذا الاسبوع.
وقالت اموس في بيان "هدفي مثلما طلب الامين العام (للامم المتحدة بان جي مون) هو حث جميع الاطراف على السماح بدخول عمال الاغاثة الانسانية دون أي معوقات حتى يتمكنوا من اجلاء الجرحى وتقديم الامدادات الضرورية."
واضافت أنها تعتزم زيارة سوريا من الاربعاء الى الجمعة.
وجاء قرار سوريا السماح لاموس بزيارة البلاد بعد أن تعرضت لانتقادات دولية شديدة شملت توبيخا نادرا من مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي لرفضها السماح لمسؤولة الشؤون الانسانية بدخول مناطق الصراع السورية.
ولم يتضح على الفور ان كانت السلطات السورية ستسمح لاموس بزيارة تلك المناطق بلا قيود كما طالبت. وقال عدة دبلوماسيين غربيين لرويترز انهم يشعرون بالقلق خشية ان تكون دمشق انتظرت فيما يبدو حتى "تنجز المهمة" باخضاع حمص قبل السماح لاموس بدخول البلاد.
وقالت وسائل الاعلام الحكومية السورية ان اموس ستجتمع مع وزير الخارجية السوري ورئيس الهلال الاحمر العربي السوري. وقالت ايضا ان اموس ستزور عدة مناطق في سوريا لكنها لم تحدد تلك المناطق.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 7500 مدني قتلوا في الحملة السورية التي مضى عليها قرابة عام على الاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس بشار الاسد.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية انها تشعر بتفاؤل من اعلان اموس عن رحلتها ودعت السلطات السورية الى السماح لها بحرية الدخول بلا قيد لضمان توصيل المساعدات الانسانية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "هذه فرصة أخرى لتسوية هذه المشكلة ولانهاء العنف ونحن ندعو النظام السوري الى استغلالها لان الوضع المروع هناك يجب ألا يستمر."
وقالت نولاند ان الولايات المتحدة مازالت "تشعر بقلق شديد" من جراء تأخر الحكومة السورية في منح اموس الاذن بالزيارة وفي السماح للمنظمات الانسانية بتوصيل امدادات الاغاثة.
وقالت نولاند "يجب ان يسمح لها بالدخول وان يتاح لها ذلك بلا قيد. وسنرى ان كانت هذه خطوة اولى نحو تحقيق تحسن. وهي اختبار اخر لنظام الاسد قد يجتازه وقد يفشل في ذلك."
ومن ناحية أخرى قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا سيسافر الى دمشق في العاشر من مارس اذار فيما ستكون أول زيارة له منذ تعيينه في المنصب.
وتم تعيين عنان الشهر الماضي مبعوثا خاصا مشتركا بشأن الازمة السورية.