كشف مسؤولون أمريكيون عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى تدمير الأنفاق في قطاع غزة عبر إغراقها بمياه البحر.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن "إسرائيل" أنشأت مضخات خاصة لهذا الغرض، والتي تستطيع ضخ آلاف الكيلومترات المكعبة من مياه البحر داخل الأنفاق.
وأفاد المسؤولون للصحيفة بأن المضخات تم نصبها على بعد حوالي كيلومتر ونصف شمال مخيم الشاطئ للاجئين، وتشمل خمس مضخات على الأقل، قادرة على ضخ آلاف المترات المكعبة من مياه البحر في الساعة إلى داخل الأنفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة بالخطة قبل نحو شهر، مما أثار نقاشات حول فعالية الخطة من الناحية العسكرية، وفي الوقت نفسه، تطرقت إلى المساوئ المحتملة مثل الآثار البيئية وتأثيرها على إمدادات مياه الشرب في غزة.
ويرى مسؤولون في واشنطن أنهم لا يزالون غير متأكدين من مدى قرب إسرائيل من تنفيذ هذا المخطط وما إذا كانت قد اتخذت قراراً بتنفيذه.

تحديد 800 نفق في غزة
ووفقًا للتقرير، تم تحديد حوالي 800 نفق حتى الآن من قبل الإسرائيليين، على الرغم من اعترافهم بأن الشبكة أكبر بكثير من ذلك.
وذكرت مصادر مطلعة على الخطة أن عملية غمر الأنفاق، التي قد تستغرق بضعة أسابيع، ستمكن الغالبية العظمى من مقاتلي حماس، وربما حتى "الرهائن"، من الخروج.
وحتى اللحظة لا يُعرف بوضوح ما إذا كانت إسرائيل تنوي استخدام المضخات قبل الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة.
الأنفاق والتضاريس المحيطة بها
وصرح مصدر: "لم نتأكد بعد من نجاح عملية الضخ، حيث لا يعرف أحد تفاصيل الأنفاق والتضاريس المحيطة بها، حيث من الصعب معرفة مدى فعالية هذا الإجراء لأننا لا نعلم كيف سيتم تصريف مياه البحر في أنفاق لم يدخلها أحد من قبل."
من جهته، رفض مسؤول في الجيش الإسرائيلي التعليق على خطة الفيضانات ولكنه أكد أن "القوات الإسرائيلية تعمل على تفكيك قدرات حماس بواسطة وسائل مختلفة، بما في ذلك استخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية متنوعة."