مسؤولون في البيت الابيض يدنسون الاقصى برفقة مستوطنين

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2019 - 09:10 GMT
المجلس الوطني: الاقصى مسؤولية المسلمين جميعا 
المجلس الوطني: الاقصى مسؤولية المسلمين جميعا 

في سابقة هي الاولى من نوعها اقتحم عشرات المستوطنين برفقة مسؤولين اميركيين من الابيض المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وتأتي هذه الاقتحامات عشية الذكرى الخمسين لإحراق المسجد.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس، إنه نحو 90 مستوطنًا بينهم 50 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات متعددة، ونظموا جولات استفزازيةً في باحاته، وسط محاولات لأداء طقوس تلمودية في باحاته.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم دخول عدد من كبار موظفي البيت الأبيض باحات المسجد الأقصى في القدس رفقة جماعات يهودية وبحماية الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن دخول موظفي البيت الأبيض للمسجد الأقصى “تم بطريقة اقتحامية وبمشاركة المستوطنين ودون تنسيق مع الجهة الرسمية المسؤولة عن المسجد الأقصى” في إشارة إلى دائرة الأوقاف الإسلامية.
كما أدانت الوزارة “دعوات المنظمات اليمينية لتنظيم اقتحامات حاشدة للمسجد الأقصى لتغيير الوضع التاريخي القائم فيه وانتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية”.
وأشارت إلى أن ذلك يحدث “في وقت تتواصل فيه إجراءات وتدابير الاحتلال الجائرة لمنع أي نشاط ليس فقط سياسي إنما ثقافي، اجتماعي، رياضي أو فني ينظمه المقدسيون، وهو ما يعني حرمان الفلسطينيين من أي نشاط جماعي في مدينتهم”.
واعتبرت الخارجية أن “حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني الإنساني للفلسطينيين في القدس لا تقتصر فقط على حملات التضييق والتنكيل والتهجير القسري لهم إلى خارج المدينة، إنما تتواصل من خلال هدم المنازل وطرد مقومات هذا الوجود”.

المجلس الوطني: الاقصى مسؤولية المسلمين جميعا 

في الاثناء أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية المسيحية وتوفير مقومات صمود المقدسيين مسؤولية عربية وإسلامية بالدرجة الأولى، ومنع تكريس مخطط الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني في المجسد الأقصى.

وقال المجلس الوطني بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، إن مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهلها الصامدين وعقاراتها ومنازلها وإرثها التاريخي والثقافي والديني ما تزال حتى اللحظة تتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين وصولا  لتهويدها.

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني منظمة التعاون الإسلامي وبرلماناتها وكافة مؤسساتها التي أسست بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969 على يد يهودي يدعى مايكل دنيس روهان، بالدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته وتوفير الدعم المادي والسياسي العاجل لمدينة القدس واستثمار كافة إمكانياتها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية  لوقف استمرار حرائق الاحتلال المستمرة في  المدينة المقدسة.

وأضاف المجلس الوطني أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى خطوات عملية ودعم فعلي يمكّنه من الصمود وحماية المسجد الأقصى وحقوق الأمتين العربية والإسلامية في مدينة القدس فهي في خطر حقيقي لا يمكن مواجهته بالمواقف الكلامية فقط وإنما بالأفعال.

 وأعلن المجلس الوطني دعمه وتأييده لدعوة  مجلس النواب الأردني لعقد دورة طارئة للاتحاد البرلماني العربي في عمان لمواجهة انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس  وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية  واتخاذ موقف برلماني عربي  حازم وموحد تجاه هذه السياسات والإجراءات العدوانية.

واستعرض المجلس الوطني الأخطار الحقيقية التي تواجه مدينة القدس والمقدسات حيث بلغ عدد المستوطنات أكثر من 29 والتي تشكل ثلاثة أطواق حول المدينة، فهي تطوق منطقة الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والأحياء في القدس، والقرى الفلسطينية المحيطة  بالمدينة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسية التطهير العرقي من هدم العقارات، وإلغاء المؤسسات الفلسطينية، وطمس المعالم التاريخية، والاضطهاد والتمييز، وطرد المقدسيين، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وعبرنة الأسماء العربية في المدينة المقدسة.  

 وشدد المجلس الوطني أن مدينة القدس تتعرض أيضا لتغيير معالمها التاريخية والدينية فهناك 105 كنس يهودية في محاولة لتزييف التاريخ، إلى جانب ما لا يقل عن 28 نفقا استيطانيا، إضافة إلى تنفيذها  ل104 حفريات أثرية في مواقع متنوعة، منها 22، حفرية فعالة، ابرزها 4 حفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وخمس حفريات في سلوان، وخمس حفريات في البلدة القديمة، وثماني حفريات في مواقع متفرقة من مدينة القدس.