أبرزت صحيفة إسرائيلية الأحد رد مسؤولين إسرائيليين على تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي قال فيها إن "إسرائيل حاولت إحباط البرنامج النووي السلمي للمملكة".
ووفقا لصحيفة "هآرتس" فإن إسرائيل لم تتدخل بل إنها قدمت مساعدة في مجال البيانات للمملكة الأردنية.
وكان الملك عبد الله قال في مقابلة صحافية قبل أيام إنه "عندما بدأ الأردن طريق الطاقة النووية لأغراض سلمية، تواصل مع عدد من الدول للتعاون معه، وبعد فترة وجيزة أدرك الأردنيون أن إسرائيل تضغط على تلك الدول لوقف أي تعاون معهم".
وذكرت الصحيفة أن "هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الملك هذه الاتهامات، وإنما سبق وأطلق اتهامات مشابهة قبل عامين، وبعد جولة من الدبلوماسية الهادئة اعتقدت إسرائيل أنه تم تسوية الأمر". وأضافت الصحيفة أن "تكرار هذه الاتهامات عشية مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي فاجأ وأغضب مسؤولي الشؤون النووية في إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أنه "خلال المؤتمر وصلت تساؤلات من ممثلي عدد من الدول الغربية للوفد الإسرائيلي بشأن الاتهام الأردني".
ونتيجة لهذه التساؤلات، قرر الوفد الإسرائيلي الرد رسميا فتمت إضافة فقرة إلى خطاب شاؤول حوريف مدير اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية الذي ألقاه أمام المؤتمر.
وقال حوريف: "بالنسبة للبرنامج النووي المدني الاردني أود أن أؤكد أن إسرائيل تؤيد استخدام الدول المجاورة لها للطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة والمياه".
وأضاف: "إن إسرائيل تؤمن بالاستخدام السلمي للطاقة النووية في الشرق الأوسط، طالما أن الدول تحترم تماما التزاماتها الدولية المتعلقة بحظر الانتشار النووي. أما فيما يتعلق باختيار موقع المحطة النووية الاردنية فقد أمدت إسرائيل االمملكة لأردنية ببيانات جيولوجية شاملة، بناء على طلبها".
وقال نائب مدير اللجنة ديفيد دانيلي إن "الأردن أبلغ إسرائيل رسميا العام 2010 بنيته بناء محطة نووية بالقرب من العقبة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وطلب بعد ذلك من إسرائيل بيانات جيولوجية حول المنطقة، وهو ما ردت عليه إسرائيل".
وأضاف: "أبلغناهم بأن لدينا الكثير من البيانات من المعهد الجيوفيزيائي الذي أجرى دراسة شاملة لمنطقة إيلات وخليج العقبة كجزء من الاستعدادات لإمكانية حدوث زلزال، وأعطيناهم كل البيانات".
وكشف: "المعلومات التي أعطيناها لهم، إضافة إلى اعتبارات أخرى على الجانب الأردني، جعلتهم يغيرون رأيهم وينقلون موقع المفاعل من العقبة إلى مكان آخر شمال العاصمة عمان".
إسرائيل زودت الاردن ببيانات هامة لمساعدتها في البرنامج النووي