رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي من حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان إلى الدرجة القصوى، استعدادا لرد متوقع من قبل حزب الله اللبناني، بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش في حالة جهوزية وتأهب قصوى على الحدود الشمالية.
وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن إسرائيل تستعد لرد شديد من حزب الله، مؤكدا أن القيادة السياسية والعسكرية تلتزم الصمت المطبق بخصوص العملية في بيروت.
وتمت عملية الاغتيال بقصف استهدف مكتب "حماس" في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، مما أسفر عن استشهاد 6 من كوادر حماس.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الاستعدادات تتم أيضا لمواجهة صواريخ بعيدة المدى قد يتم إطلاقها من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله أكد أن هذا الاعتداء يعد تطورًا خطيرًا في مسار الحرب، معلنًا أنه لن يمر دون رد وعقاب.
"اسرائيل" تستعد لكل السيناريوهات
من جانبه، حاول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي التركيز على الحرب ضد حماس عندما سئل عن عملية الاغتيال في مؤتمره الصحافي اليومي، رافضا التعليق على العملية.
وأكد أن إسرائيل تركز على محاربة حماس، مشيرا إلى أنهم على استعداد تام لأي سيناريو.
كما رفض الكشف عن تفاصيل حول تعزيزات خاصة للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية.
كريات شمونة
وأجرت بلدية كريات شمونة تقييما للوضع الأمني بالتعاون مع أجهزة الأمان، حيث أكدت في بيانها أنها تتابع عن كثب التطورات الحالية.
وأشارت البلدية إلى أنهم في حالة تأهب قصوى، وأنهم مستمرون في الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
وأكدت على ضرورة أن يظل سكان كريات شمونة بالقرب من المناطق المحمية، وأن يظلوا في حالة يقظة، ويتابعوا التقارير عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأن يلتزموا بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية في هذه المرحلة الحساسة.