قالت عاملة بريطانية في القطاع الطبي يوم الخميس ان مستشفى في طرابلس استقبل 17 جثة لمدنيين يعتقد أن قوات العقيد معمر القذافي أعدمتهم في مجمع باب العزيزية في الايام القليلة الماضية.
وقالت كيرستي كامبل من الفيلق الطبي الدولي لرويترز "وصلت شاحنة الى المستشفى امس تحمل 17 جثة."
وأضافت "ألقي القبض عليهم منذ عشرة ايام وعثر عليهم في باب العزيزية حين دخل الرجال (مقاتلو المعارضة). أعدموا هناك رميا بالرصاص."
وتابعت أن الجروح التي تظهر على الجثث تنم عن أنها لم تنجم عن اصابات في ساحة القتال.
واقتحم مقاتلو المعارضة مجمع باب العزيزية الحصين مركز قوة القذافي يوم الثلاثاء.
وقالت ان هناك تقارير عن مزيد من الجثث وأضافت "انا شخصيا أحصيت 17 الليلة الماضية."
وأضافت أن أسر القتلى تعرفوا على جثثهم
جيوب المقاومة
ويحاول الثوار الليبيون اليوم الخميس السيطرة على اخر جيوب مقاومة النظام في طرابلس والاقتراب من سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي ومعقله فيما رصدت مكافاة لمن يعثر على "القائد" حيا او ميتا.
في الخارج بدا الاعداد لمرحلة ما بعد القذافي. فالامم المتحدة تناقش رفع تجميد اموال ليبية لمساعدة الثوار فيما اعلنت فرنسا عن استضافة مؤتمر "اصدقاء ليبيا" في الاول من ايلول(سبتمبر) في باريس.
في المقابل افرج عن حوالى 30 صحافيا كانوا محتجزين في فندق ريكسوس قرب مقر القذافي بطرابلس منذ السبت وذلك بفضل مساعدة الصليب الاحمر. وسيطر الثوار مساء الاربعاء على الفندق من دون مواجهات. وطوال يوم الاربعاء تواصلت المعارك في باب العزيزية حول مقر القذافي وفي حي بوسليم معقل القوات الموالية للنظام. وتوقفت المواجهات عصرا وتواصل اطلاق نار متقطع.
وافاد مراسلو فرانس برس ان الثوار سيطروا على ما يبدو على وسط العاصمة بكامله. وهم يجوبون مهللين ساحة الشهداء، الساحة الخضراء سابقا رمز النظام. لكن في النهار بقيت الشوارع شبه خالية بسبب وجود قناصة مختبئين.
وبالنسبة الى الثوار الذين يقاتلون في طرابلس شكل ضمان امن الطريق المؤدية الى المطار اولوية كبرى حيث واجهوا مقاومة شرسة.
وما زال مكان القذافي مجهولا فيما اعلن الثوار عن مكافأة من 1.7 ملايين دولار لمن يدل عليه حيا او ميتا. كما عرض الثوار حصانة لاي فرد من المقربين من القذافي ان قرر قتله او تسليمه.
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل "لن ينتهي نظام معمر القذافي طالما لم يعتقل حيا او ميتا".