مستشفى في غزة يعلق 13 عملية جراحية لأطفال بسبب نقص الوقود

تاريخ النشر: 29 يناير 2018 - 08:00 GMT
تعاني المستشفيات الطبية في قطاع غزة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي
تعاني المستشفيات الطبية في قطاع غزة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي

اضطر مستشفى "بيت حانون"، شمال قطاع غزة، اليوم الإثنين، إلى تعليق 13 عملية جراحية مخصصة لأطفال، بعد نفاد كميات الوقود المخصصة لتشغيل مرافق المستشفى.

وصباح اليوم، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تعليق الخدمات الطبية في مستشفى "بيت حانون" بعد نفاد آخر قطرة من الوقود، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية.

قال الدكتور جميل سلمان، مدير المستشفى، لقناة "الغد" الاماراتية "كان هناك عمليات أنف وأذن مجدولة اليوم لـ13 طفلا، لكنها توقفت، وهناك مرضى مبيتين أخرجناهم، وليس هناك إمكانية لإجراء التحاليل الطبية وصور الإشاعة للمرضى".

وأضاف "الآن نحن نقدم الخدمات الطبية للحالات الطارئة جدا في قسم الاستقبال من المستشفى. وتم تحويل المرضى كبار السن إلى مستشفيات أخرى، كالإندونيسي والشفاء الطبي، بينما تم تحويل الأطفال إلى مستشفى النصر وكمال عدوان، وذلك إلى حين حل الأزمة".

وتعاني المستشفيات الطبية في قطاع غزة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، والذي جاء بعد تدمير الطائرات الإسرائيلية في حزيران من العام 2006 لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، في أعقاب اختطاف فصائل فلسطينية الجندي جلعاد شاليط.

ودفعت أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ أكثر من إحدى عشرة سنة، إلى 20 ساعة في اليوم، المستشفيات إلى تركيب مولدات كهربائية، تبلغ تكلفة الساعة الواحدة للوقود من أجل تشغيل المستشفى 2000 دولار.

وأوضح سلمان، أن عدد ساعات الكهرباء التي تصل المستشفى يومياً من (4 – 6) ساعات، ما يعني أن المستشفى بحاجة إلى 20 ساعة أخرى، وأضاف "نعمل على تشغيل المولدات الكهربائية للمستشفى، لكن عدم وجود كميات كافية من السولاء دفعنا إلى وقف كافة خدماتنا في ساعات الليل".

وبين أن المستشفى يخدم حوالي 60 ألف نسمة من مدينة بيت حانون، ويقدم خدمات طبية في الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأطفال لـ300 ألف نسمة من شمال قطاع غزة.

ويضم مستشفى "بيت حانون" نحو 66 سرير مبيت، و35 سريرا مخصصا للرعاية الأولية واليومية، كما يجري 12 عملية يومية، ويقدم الخدمة الطبية لـ450 حالة مرضية يوميا.

وناشد سلمان منظمة الصحة العالية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وحكومة التوافق الوطني، والمؤسسات الدولية بهدف حل الأزمة، كونها تشبه "كرة الثلج" وقد تطال مستشفيات أخرى، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن أزمة الوقود ليست الأزمة الأولى التي تمر على مستشفى بيت حانون، حيث يعاني المستشفى من نقص المعدات والأدوية.

وحذر سلمان من أن زيادة الأزمات قد يؤدي لانهيار النظام الصحي في قطاع غزة.

وأردف "هذه الأزمة لها أثر كبير على نفسية المرضى، لأن في المحصلة النهائية المريض سيعاني جراء تنقله من مكان لآخر".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت الأسبوع الماضي، أن السلطة الفلسطينية خصصت مليون شيكل (290 ألف دولار) لتزويد المستشفيات الصحية في القطاع بالوقود، لكن سرعان ما أعلن أن هذا المبلغ قادر على إمداد المستشفيات بالوقود لمدة 10 أيام فقط.