اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الاثنين، المسجد الأقصى تزامنًا مع احتفالات عيد الأنوار اليهودي أو ما يُعرف بـ«الحانوكا».
ويدخل المستوطنون عادة المسجد الأقصى خلال أسبوع عيد الأنوار، حيث اقتحموا المكان من باب المغاربة في الجدار الغربي على شكل مجموعات، برفقة عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية. ويصاحب الاقتحامات أداء المستوطنين شعائر يهودية داخل باحات المسجد، مع ارتكاب انتهاكات واضحة للمقدسات.
ويشير الفلسطينيون إلى أن هذه الاقتحامات تمثل جزءًا من سياسة إسرائيلية لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، مؤكدين تمسكهم بالمدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية، وفق قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس عام 1967 ولا بضمها في 1980.
وتشهد الاقتحامات تصاعدًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في الوقت نفسه، حذّرت محافظة القدس من دفع سلطات الاحتلال بمخطط إقامة مستعمرة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي شمالي المدينة، بهدف إنشاء نحو تسعة آلاف وحدة استيطانية في مناطق كفر عقب وقلنديا والرام وبيت حنينا وبير نبالا، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للتواصل الجغرافي والديمغرافي الفلسطيني ويعزز سياسة الفصل والعزل المفروضة على القدس ومحيطها.
وأوضحت المحافظة أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية تعتزم عقد جلسة يوم الأربعاء 17 ديسمبر للنظر بالمخطط رقم 101-0764936، بعد أن فشلت محاولات سابقة للمصادقة عليه بسبب اعتراضات رسمية وتجمد سابق خلال ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.
