مسيرات مليونية بالسودان و"العسكري" يتحدث عن "قناصة" يستهدفون المحتجين ويدعو للتفاوض

تاريخ النشر: 30 يونيو 2019 - 07:33 GMT
 احتجاجات الاحد هي الأكبر منذ مداهمة قوات الأمن لاعتصام المتظاهرين السلمي امام وزارة الدفاع قبل ثلاثة أسابيع.
احتجاجات الاحد هي الأكبر منذ مداهمة قوات الأمن لاعتصام المتظاهرين السلمي امام وزارة الدفاع قبل ثلاثة أسابيع.

نزل عشرات الآلاف الى شوارع الخرطوم الأحد لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة للمدنيين، وترافق ذلك مع اتهام المعارضة لقوات الأمن باطلاق النار على المتظاهرين ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حين تحدث "العسكري" عن "قناصة" مندسين، ودعا قادة الاحتجاج الى مفاوضات عاجلة. 

وقالت لجنة أطباء، السودان المركزية المنضوية تحت لواء “تجمع المهنيين” في بيان إن “قوات مسلحة اقتحمت مستشفى القضارف (جنوب شرق) وأطلقت الرصاص الحي بداخل حرمه ما أدى إلى وقوع إصابات”.

وتابع البيان “اقتحمت مليشيات المجلس العسكري الانقلابي مستشفى القضارف وأطلقت الرصاص الحي بداخله”.

وأشارت اللجنة “إلى أنها ستقدم المزيد من التفاصيل عن حالات الإصابات في وقت لاحق”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب المجلس العسكري بشأن تلك الاتهامات.

وأفادت اللجنة المركزية لأطباء السودان بسقوط قتيل في تظاهرة بمدينة عطبرة (شمال)، من دون مزيد من التفاصيل.

ومساء الأحد أطلقت قوات أمن سودانية، أعيرة نارية في الهواء وقنابل غاز مسيل للدموع، لمنع محتجين من عبور الجسور المغلفة للوصول إلى قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، حسب شهود عيان.

وقال الشهود للأناضول إن المحتجين يحاولون عبور الجسور المغلقة إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية تواجههم بإطلاق الذخيرة الحية في الهواء والغاز المسيل للدموع.

وأغلقت العشرات من مركبات قوات “الدعم السريع” (تابعة للجيش) شارع القصر الرئاسي، وتمنع آلاف المحتجين قبالة مستشفى الخرطوم من التقدم.

وتشهد الخرطوم و16 مدينة أخرى احتجاجات حاشدة الأحد، تحت عنوان “مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين”، تلبية لدعوة من “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الاحتجاجات الشعبية.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير، المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة؛ ضمن جهوده للضغط على المجلس العسكري الانتقالي.

ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأفادت اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة) بسقوط قتيل في تظاهرة بمدينة عطبرة (شمال)، من دون مزيد من التفاصيل.

وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال لقاء جماهيري شرقي الخرطوم، أن “قناصة” تسللوا بين المحتجين في مدينة أمدرمان، وأطلقوا الرصاص فأصابوا 3 من أفراد من قوات “الدعم السريع” وبعض المواطنين.

ومنذ أن انهارت مفاوضاتهما، في مايو/أيار الماضي، يتبادل المجلس العسكري وقوى التغيير اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة خلال المرحلة الانتقالية.

وأعلن المجلس العسكري مرارًا اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى قوى التغيير مخاوف متصاعدة من احتمال التفاف الجيش على المطالب الشعبية للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن