ابدى الوفد العربي ارتياحه من نتائج اولية ظهرت لزيارته الى دمشق ولقائه بالرئيس بشار الاسد الذي انطلقت مسيرة ضمت اكثر من مليوني شخص تأييد له، على جانب اخر قتل نحو 27 شخصا بينهم اطفال ونساء في عدة مناطق بسورية مما دفع رئيس الدبلوماسية التركية للتصريح من عمان ان المجازر وسفك الدماء غير مقبول في سورية.
والتقى الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء 26 اكتوبر/تشرين الاول اللجنة العربية الوزارية التي تزور دمشق للوساطة لبدء حوار بين النظام السوري والمعارضة.
ووصف الشيخ حمد بن جاسم رئيس اللجنة، وزير الخارجية القطري في تصريح صحفي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم عقب اجتماع اللجنة مع الاسد ان لقاء اللجنة مع الرئيس السوري بانه "كان طويلا وصريحا وجرى فى جو ودي".
وقال: "تحدثنا في جميع النقاط التي وردت في المبادرة العربية بكل ايجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع، ولذلك اتفقنا على ان نواصل الاجتماع في 30 من الشهر الجاري.. وهناك اجتماعا آخر بين اللجنة العربية والحكومة السورية سواء في دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام في الدوحة".
ونوه بأن "الارهاب منبوذ في أي دولة وفي أي مكان وأي زمان لكن نحن الان في ظل أزمة وخلال الازمة قد يكون هناك أناس كثيرون يستغلونها من أي طرف والمهم عندنا كيف نستطيع بالحكمة وبالعقل أن نوقف الاقتتال والا يكون هناك ضحايا من أي طرف في سورية ويبدأ الحوار بين الاشقاء السوريين مع بعضهم البعض، بحيث يتوصلون الى نتائج تلبي رغبات الشعب في الاصلاح".
واكد الوزير القطري ان "الاصلاح مطلوب اليوم لحل الازمة ليس فى سورية فقط فهناك حراك جرى في دول عربية ويجري في دول عربية أخرى وقد يستمر هذا الحراك لأننا الان في فترة نحتاج فيها الى ان نقوم باصلاح جذري وليس اصلاحا شكليا والمهم ان يلمس المواطن في قطر وفي سورية وفي أي مكان أن هناك نية صادقة للتقدم باصلاحات وتنفيذ وليس بوعود وأن يكون هناك تنفيذ لهذه الاصلاحات ولكن من المهم أيضا وقف العنف من أي مصدر ووقف القتال ووقف المظاهر المسلحة".
وقرر الوزراء تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة وزير خارجية قطر وعضوية وزراء خارجية كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان ومصر والامين العام للجامعة العربية واوكلوا لها زيارة دمشق لاطلاعها على قرار الجامعة.
في الاثناء رفض وزير الخارجية التركي الحديث عن أي تدخل عسكري مرحليا لوقف عمليات سفك الدماء في سوريا، مؤكدا تمسك الحكومة التركية باستخدام وسائل الضغط عبر قنوات الحوار مع النظام السوري، واصفاً ما يجري في سوريا بأنه "عمليات قتل وممارسات لا إنسانية ضد المدنيين"، مؤكداً موقف بلاده الرافض لاستمرار العنف ضد السوريين.
وقال الوزير أحمد داوود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني في معرض رده على تساؤلات حول لجوء تركيا لحل عسكري ضد سوريا، قائلاً: "يجب أن نواصل السعي لإيقاف ما يجري وبالتنسيق مع دول المنطقة بما فيها الأردن، لأن استقرار المنطقة من مصلحتنا جميعا.. نحن بصدد متابعة كل التطورات ولا نريد الآن الخوض بموضوع التدخل العسكري."
وحول سعي تركيا لرفض عقوبات على سوريا بعيدا عن التدخل العسكري، أضاف أوغلو، الذي تأتي زيارته إلى الأردن ضمن جولة يقوم بها إلى عدة دول عربية، قائلاً إن تركيا لا تريد فرض عقوبات على الشعب السوري وهناك مسؤولية تاريخية على تركيا تجاه سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن الأردن يأمل أن يخرج الوفد العربي الذي ترأسه قطر في دمشق بنتائج إيجابية حول الأوضاع في سوريا.
وفيما أكد جودة استمرار الاتصالات مع دمشق والحرص على استقرار الأوضاع، أشار إلى الأردن سيكون مستعدا لنزوح أية أعداد جديدة إليه قادمة من سوريا في حال تردي الأوضاع الأمنية .
وتزامناً مع اجتماع الرئيس السوري والوفد الوزاري العربي، شهدت ساحة "الأمويين" بالعاصمة دمشق، مسيرة تأييد حاشدة للأسد، قالت وكالة الأنباء الرسمية أنها شهدت مشاركة نحو مليوني مواطن، تحت شعارات "عاش الوطن وقائد الوطن"، و"الشعب السوري عائلة واحدة."
وأكد المشاركون في "الاحتفال الجماهيري"، بحسب وصف "سانا"، تمسكهم بالقرار الوطني المستقل، ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا، ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد.