مشرعة بريطانية تستقيل من حزبها بعدما بسبب تصريحاتها عن اسرائيل

تاريخ النشر: 01 مارس 2012 - 03:39 GMT
"اسرائيل لن تبقى الى الابد"
"اسرائيل لن تبقى الى الابد"

قال مسؤول من حزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني يوم الخميس ان مشرعة استقالت من الحزب المشارك في الحكومة الائتلافية بعد أن قالت خلال مناظرة ساخنة في احدى الجامعات ان اسرائيل "لن تبقى الى الابد".
ولجيني تونج العضو بمجلس اللوردات عن الحزب سجل سابق من الادلاء بتصريحات مثيرة للجدل بشأن اسرائيل وخسرت مناصب سياسية بسبب أرائها هذه في السابق.
وهي ليست شخصية بارزة على الساحة السياسية البريطانية لكن تصريحاتها خلال مناظرة في الفترة الاخيرة بجامعة ميدلسكس أثارت تنديدا من جانب ساسة من الاحزاب الثلاثة الرئيسية في البلاد.
وقالت تونج "احذري يا اسرائيل. اسرائيل لن تبقى الى الابد... لان يوما ما ستضيق الولايات المتحدة الامريكية ذرعا بدفع 70 مليار دولار سنويا لما اسميه حاملة الطائرات الامريكية في الشرق الاوسط وهي اسرائيل."
وأضافت "ذات يوم سيقول الشعب لجماعة الضغط الاسرائيلية في الولايات المتحدة 'هذا يكفي' ... لن يستمر هذا الى الابد. ستفقد اسرائيل دعمها ثم ستحصد ما زرعته."
وتظهر لقطات مصورة منشورة على مواقع على الانترنت بعض الحضور يصيحون "هذا هراء" وهي تتحدث.
وقال نيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار ونائب رئيس الوزراء ان تصريحات تونج "خاطئة ومزعجة" ولا تعكس قيم الحزب.
وأضاف كليج في بيان "الديمقراطيون الاحرار لديهم سجل مشرف من الحملات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين وهذا سيستمر لكننا واضحون تماما في موقفنا بشأن تأييد حل يستند الى اقامة دولتين."
وكانت تونج عضوا منتخبا في مجلس العموم بالبرلمان في الفترة من 197 الى 2005. وانتقلت بعد ذلك الى مجلس اللوردات غير المنتخب.
واضطرت لتقديم استقالتها من منصب المتحدثة باسم الحزب عن قضايا الاطفال في عام 2004 بعد أن قالت انها لو كانت فلسطينية لفكرت في أن تصبح مفجرة انتحارية.
وفي عام 2010 عزلت من منصب المتحدثة باسم الحزب في قضايا الصحة بعد أن قالت ان القوات الاسرائيلية التي أرسلت الى هايتي بعد زلزال مدمر كانت تتاجر في الاعضاء.
ولم تعتذر تونج التي يوردها مجلس اللوردات على موقعه على الانترنت في خانة الانتماء الحزبي كمستقلة عن تصريحاتها.
وقالت "اسرائيل تخالف القانون الدولي ومعاهدة جنيف وحقوق الانسان. وهي تفعل ذلك محصنة من العقاب واذا لم تتخذ أحزابنا اجراء فيتعين على الافراد القيام بذلك."
وكان من بين الساسة الذين عبروا عن غضبهم ايد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض الذي قال على حسابه على موقع تويتر الالكتروني "لا مكان في السياسية للذين يشككون في (حق) دولة اسرائيل في الوجود."