مشروع قرار غربي عربي والجامعة تسحب المراقبين من سورية

تاريخ النشر: 28 يناير 2012 - 04:40 GMT
فارق الشرع نائب الرئيس: المطلوب نقل السلطات له
فارق الشرع نائب الرئيس: المطلوب نقل السلطات له

يواصل مجلس الأمن الدولي مشاوراته على مستوى الخبراء لدراسة نص قرار جديد يستند إلى المبادرة العربية قدمته المغرب وترعاه بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الأزمة السورية.

وينص مشروع القرار على تأييد قرارات الجامعة العربية التي طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بتكليف نائبه لصلاحياته وتشكيل حكومة وحدة وطنية تهدف إلى تهدئة الأوضاع ووضع حد لأعمال العنف.

وأنهى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة اجتماعا مغلقا خصص لدراسة الوضع في سوريا.

وعقب الاجتماع أوضح السفير الألماني في الأمم المتحدة بيتر ويتيغ فحوى المناقشات التي دارت، قائلا "أنا متشجع من تصريحات زميلنا الروسي باستعداده للانخراط في المزيد من المحادثات بالتأكيد هناك بعض العقبات وقد سمعتوها مثل رفض حظر الأسلحة وفرض العقوبات أو تغيير النظام.

وفي المقابل أكدنا أن فلسفة هذا القرار كما نفهمها كراعين له وكما قال زميلنا المغربي هي منح تأييد مجلس الأمن الدولي للجهود العربية لحل الأزمة السورية".

بدوره، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو إنه لم يعد هناك أي خيار سوى التدخل بعد زيادة الخسائر البشرية.

وأضاف آرو "لقد قتل أكثر من 5500 شخص وسوريا تغرق في الحرب الأهلية ونحن نبحث بشكل دؤوب عن حل سياسي ولسوء الحظ أو لحسن الحظ ليس هناك خيار آخر

الجامعة العربية

أفاد بيان صادر عن جامعة الدول العربية السبت بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية أجرى مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية وقرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة العربية في سوريا بشكل فوري والى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة.

وكان مصدر بالجامعة أبلغ رويترز في وقت سابق أن البعثة ستبقى في سوريا ولكن سيجري تجميد عملها بشكل مؤقت.

وقال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في وقت سابق أيضا إن الأمانة العامة للجامعة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المراقبين في سوريا.

بن حلي يجري محادثات مع روسيا

قال مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي لرويترز إن الجامعة تجري محادثات مع روسيا قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك لبحث تصاعد حدة العنف في سوريا.

وقال أحمد بن حلي من مقر الجامعة السبت إن هناك محادثات ومشاورات تجري بين الجامعة العربية وروسيا بشأن الملف السوري.

وأضاف بن حلي أن محادثة هاتفية جرت الجمعة بين وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف ونبيل العربي ألامين العام للجامعة العربية بشأن آخر التطورات في الوضع السوري.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال إن مشروع القرار الأوروبي العربي الذي وزع في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة غير مقبول في أجزاء منه لكن روسيا مستعدة "للتواصل" بشأنه.

وتحدث عن معارضة موسكو لأي إشارة إلى عقوبات وفرض أي نوع من الحظر على الأسلحة المتجهة إلى سوريا. وأكد انه من غير الوارد لدى روسيا الحكم مسبقاً على نتيجة أي حوار سياسي في سوريا عبر طلب تنحي الرئيس الأسد.