انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشهد استفزازي جديد، لقوات الاحتلال الاسرائيلي، داخل إحدى الكنائس في بلدة دير ميماس جنوب لبنان.
ويظهر في مقطع الفيديو، جنود الإحتلال، وهم يسخرون ويحاولون تقليد مراسم الزفاف التي يُحتفل بها عادة في الأوساط المسيحية في لبنان.
الفيديو، الذي أثار موجة من الاستياء والاحتجاجات على الصعيدين المحلي والعربي، يظهر الجنود وهم يضحكون ويلهون في الكنيسة، في تصرف اعتبره العديد من المتابعين غير لائق ويهدف إلى إهانة المقدسات الدينية.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقد سبقه العديد من مقاطع الفيديو التي أظهرت الجنود الإسرائيليين، وهم يرفعون العلم الإسرائيلي فوق ركام القرى التي دمرتها الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
ما يثير القلق هو أن هذه التصرفات الاستفزازية لا تقتصر على لبنان فحسب، بل تتكرر أيضاً في قطاع غزة.
فمنذ اندلاع الحرب، تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل العديد من المقاطع التي تظهر الجنود الإسرائيليين وهم يعبثون بممتلكات المدنيين في غزة، من تفتيش خزائن المنازل إلى السخرية من ملابس النساء، مما زاد من حدة الغضب الشعبي ضد ما يعتبره البعض انتهاكا لحقوق الإنسان.
ومع تصاعد الغارات الإسرائيلية على لبنان، وتحديدا على العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، وكذلك استهداف المواقع الأثرية في بعلبك وصور، تواصل إسرائيل استخدام سياسة الأرض المحروقة في الصراع القائم.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة العامة اللبنانية، فقد أسفرت العمليات العسكرية منذ إعلان "حزب الله" فتح الجبهة لمساندة غزة عن استشهاد 3754 شخصا وإصابة 15626 آخرين.
إن هذه التصرفات الإسرائيلية المتكررة، سواء في لبنان أو غزة، لا تمثل فقط اعتداءات على الممتلكات والأرواح، بل تساهم في تأجيج مشاعر الكراهية والانقسام في المنطقة، وتجعل من الصعب التوصل إلى أي حلول سلمية للنزاع القائم.