وثق مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الفلسطينية صباح اليوم الإثنين، لحظة لقاء أحد الأسرى المفرج عنهم بعائلته، بعد شهور من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف الأسير المحرر فرج السموني عن تفاصيل مروعة بشأن تعرضه لأبشع أساليب التعذيب أثناء تحقيق الجيش الإسرائيلي معه.
السموني أوضح أن أساليب التعذيب لم تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل امتدت لتشمل التعذيب النفسي، مما جعل تجربته في الأسر أشد قسوة وألما.
وفي حديثه المؤثر، أشار السموني إلى أنه شهد مقتل معتقلين فلسطينيين بدم بارد داخل سجون الاحتلال، مما أضاف بعدا مأساويا لتجربته.
وأضاف، أن أطباء من بين الأسرى الفلسطينيين تعرضوا أيضا لأبشع أنواع التعذيب، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وأشار إلى أن أسوأ الظروف يعيشها المعتقلون في سجن النقب، حيث يعانون من ظروف صعبة وانتهاكات مستمرة.
توافد العائلات إلى المستشفى
ومنذ ساعات الصباح، توافد عشرات الفلسطينيين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، للاطمئنان على الأسرى الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال.
وقد حرصت العائلات، على سؤال كل أسير جرى الإفراج عنه عن مصير أبنائها الأسرى، أو المفقودين داخل السجون الإسرائيلية.
تفاصيل عملية الإفراج
وأفرجت سلطات الاحتلال عن نحو 50 أسيرا من قطاع غزة، عبر حاجز كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع.
جاء ذلك بعد شهور من الاعتقال في ظروف قاسية، حيث تعاني عائلات الأسرى من القلق المستمر على مصير أبنائها.
ومن بين الاسرى الذين افرجت عنهم قوات الاحتلال، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، وسط موجة غضب واسعة بين وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، الذين عبروا عن استيائهم من هذا القرار.
