خبر عاجل

اقترب التوتر في شرق المتوسط من ذروته، بعد أن أعلن أسطول "الصمود" الدولي، الذي يسعى إلى كسر الحصار البحري عن قطاع غزة، أن إيطاليا أبلغت المشاركين بأنها ستُوجّه عبر فرقاطتها ...

"مصائد الموت": مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات وسط غزة

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2025 - 08:14 GMT
_

سُجّل استشهاد 59 فلسطينيًا على الأقل، اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات شنّها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ ساعات الفجر، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع، بينهم 20 مدنيًا سقطوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية قرب مركز توزيع في منطقة نتساريم وسط غزة.

وفي مدينة غزة، أكدت مصادر في مستشفى الشفاء وقوع عدد من الإصابات في قصف جوي استهدف شقة سكنية قرب المستشفى، بينما أشار مستشفى المعمداني إلى استشهاد مواطنَين وإصابة آخرين في قصف على حي التفاح شمال شرقي المدينة. كما أفاد طاقم الإسعاف باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف استهدف مخيم الشاطئ غرب المدينة.

وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال اليوم، أفادت مصادر في مستشفى العودة أن 17 فلسطينيًا استشهدوا، فيما أصيب أكثر من 30 آخرين بعد أن فتحت قوات الاحتلال النار على محتشدين قرب نقطة توزيع مساعدات في محور نتساريم. وأكدت المصادر الطبية أن بعض الإصابات في حالة حرجة.

ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفذ سلطات الاحتلال آلية توزيع مساعدات خارج إطار إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، عبر ما يُعرف بمؤسسة "غزة للإغاثة الإنسانية"، والتي يصفها الفلسطينيون بأنها "مصائد الموت"، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر لمناطق تجمع المدنيين المنتظرين للحصول على الغذاء والدواء، ما تسبب في مقتل وإصابة الآلاف.

وفي ظل هذه السياسة، يستمر تدهور الوضع الإنساني في القطاع، حيث أبلغ مجمع الشفاء الطبي اليوم عن استشهاد طفل نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية. كما وثّقت وزارة الصحة في غزة استشهاد 453 فلسطينيًا منذ بدء الحرب بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم 150 طفلًا.

ميدانيًا، انسحبت آليات الاحتلال من شارع الجلاء وسط مدينة غزة، بعد أن كانت قد توغلت فيه بشكل مفاجئ مساء أمس. ويُعد مفترق الزهارنة نقطة استراتيجية في هذا الشارع، الذي يربط شمال المدينة بجنوبها، ويُعتبر من الشرايين الحيوية لتحركات المدنيين وفرق الإسعاف والإغاثة، رغم الدمار الكبير الذي لحق به نتيجة الحرب المستمرة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 16 سبتمبر/أيلول الجاري بدء عملية برية موسعة في مدينة غزة، بمشاركة قوات من الفرق العسكرية النظامية والاحتياط، تشمل الفرَق 98 و162 و36.

وتأتي هذه العمليات ضمن خطة أقرّتها الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/آب الماضي، بناءً على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وتهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل بشكل تدريجي، بدءًا من مدينة غزة التي تضم أكثر من مليون نسمة.