كشفت مصادر عراقية عن سعي إيراني للتدخل بشكل أوسع في العراق في الوقت الذي يسبق موعد تسليم السلطة للعراقيين في الثلاثين من شهر حزيران/ يونيو المقبل، بهدف التأثير في مسارات الأحداث هناك.
وكانت إيران عينت مؤخرا جنرال في استخبارات الحرس الثوري هو حسن كاظمي قمي مشرفا على الشؤون العراقية وقائما بالأعمال في العراق.
وترافق التعيين، بحسب المصادر، مع تدفق غير طبيعي للوافدين الإيرانيين الذين لا يحملون وثائق ثبوتية الى الاراضي العراقية، كما رصدت مصادر امنية عراقية وغربية عمليات تهريب واسعة للسلاح.
وترجع المصادر تشديد قوات التحالف مراقبة الحدود لضبط عميلات التسلل الايراني التي وصلت الى حدود عشرة الاف شخص يوميا ابان الاحتفال بعاشوراء وتحت غطاء المناسبة.
وتتخوف المصادر من نوايا ايرانية غير واضحة للعب الورقة العراقية بصورة شبه مباشرة على اعتبار أن الحكومة في طهران التي يسيطر عليها المحافظون تعتبر العراق خط الدفاع الاول عن نفسها.. ولها أطماع غير خافية فيه.
والجنرال قمي عمل كقنصل في مدينة هيرات الافغانية في تسعينيات القرن الماضي، ووفر الدعم لأمير الحرب اسماعيل خان بهدف مد النفوذ الايراني في افغانستان.