مصادر ل"البوابة": "عرين الأسود" تغير من تكتيكها.. وتعد لمرحلة جديدة

تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2022 - 10:39 GMT
مسلحون من مجموعة "عرين الأسود" في نابلس
مسلحون من مجموعة "عرين الأسود" وسط مدينة نابلس (أ ف ب)

البوابة - خاص

كشفت مصادر فلسطينية من داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أن مجموعة "عرين الأسود"، غيرت من تكتيكها في مواجهة الإحتلال الاسرائيلي، وباتت تتخذ شكلا جديدا من الحركة والتمويه بين عناصرها.

وقالت المصادر ل"البوابة"، إن عناصر "عرين الأسود" يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، لتسليم أسلحتهم، والتوقف عن عملياتهم المسلحة، عبر الإغراء بالمال والتوظيف، والعفو عنهم ووقف ملاحقتهم من قبل الإحتلال.

ضغوط من "السلطة"

وأوضحت المصادر، أن قادة من "عرين الأسود" رفضوا تسليم أنفسهم للسلطة، وأن عددا كبيرا من عناصر المجموعة ما زالوا يتواجدون داخل البلدة القديمة.

وأكدت المصادر، أن الأجواء داخل مدينة نابلس، مشحونة وتحديدا داخل البلدة القديمة، حيث يصر المواطنون على دعم فكرة المقاومة والإلتفاف حول المقاومين، والتشديد على مضي "عرين الأسود" في نهجها، لصد اقتحامات جيش الاحتلال للمدينة، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين.

مجموعة عرين الأسود

وأشارت المصادر، إلى أن الانباء التي يروج لها البعض والمتعلقة بتفكيك "عرين الأسود" من الداخل والقاء سلاحها والقبول بتسويات وعروض "السلطة"، عارية عن الصحة تماما، وأن الأمر لا يتعدى حالات فردية، ليست ذات شأن كبير بالمجموعة.

وزعمت قناة 12 العبرية، في تقرير لها يوم أمس، أن "السلطة" تعمل على اغراء مسلحي "عرين الأسود" بالمال والعمل على توظيفهم، وتسليم أسلحتهم مقابل 70 ألف شاقل لكل قطعة سلاح يسلمها الشبان للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

"عرين الأسود": مستمرون بالمقاومة

وأصدرت "عرين الأسود" مساء أمس الجمعة، بيانا، أكدت فيه الإستمرار بعمليات المقاومة، ووجهت كلامها لسكان نابلس قائلة: "إنها تجهز لهم مايشفي صدوركم".

وقال البيان: “واهمٌ من يظن أن العرين ينتهي ثم واهم من يظن أن لديه معلومات أصلا عن مجموعة عرين الأسود”.

عرين الأسود

وأضاف البيان: "إن مقاتلين عرين الأسود الحقيقيين انقسموا الى ثلاث أقسام قسم شهداء مضوا ينعمون بإذن الله في جنات النعيم وقسم جرحى قطعت أشلائهم في سبيل أن تستمر المقاومة وقسم ينتظر هم جنود الله لا يعلمهم إلا هو".

وبعد بيان المجموعة، خرجت مسيرات تأييد لها، وسط نابلس، في منطقة دوار الشهداء، وعدد من بلدات ومناطق المحافظة والضفة الغربية، تحيي المقاومين وتعلن التأييد لهم، مع إطلاق الرصاص في الهواء من قبل مسلحي "عرين الأسود" داخل البلدة القديمة، كتحية للمؤازرين والمؤيدين لهم.

وشهدت البلدة القديمة في نابلس، فجر الثلاثاء الماضي، عملية اقتحام كبيرة نفّذتها قوات النخبة من جيش الاحتلال، مستهدفة موقعا لمجموعة "عرين الأسود"، أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم القيادي وديع الحوح "31" عاما.

كما تعاني نابلس من حصار قاس ومشدد، منذ 19 يوما، يشمل جميع مداخل المدينة، وتقييد حرية حركة المواطنين، كاجراء عقابي جماعي، لسكان المدينة الذين يشكلون حاضنة شعبية كبيرة لعناصر "عرين الأسود".