مصافحة سورية ايرانية اميركية جافة بمؤتمر بغداد ومقتل 26 في مفخخة

تاريخ النشر: 10 مارس 2007 - 01:57 GMT

تصافح اعضاء وفود سوريا وايران وواشنطن في بدء المؤتمر الدولي في بغداد بدون تبادل احاديث في السياسة فيما قتل 26 عراقيا بمفخخة.

المصافحة الجافة

اعلن مسؤول عراقي السبت ان اعضاء الوفود الاميركي والايراني والسوري تصافحوا لكن بدون تبادل الحديث مباشرة اثناءالمؤتمر الدولي حول امن العراق في بغداد.

وافادت تكهنات ان مبعوثي الدول المتخاصمة قد تغتنم فرصة انعقاد المؤتمر من اجل اجراء محادثات ثنائية حول القضايا الشائكة وخصوصا البرنامج النووي الايراني.

لكن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية قال ردا على عن لقاءات جانبية في المؤتمر "لم تكن هناك اي محادثات مباشرة".

واضاف "تحدثوا في اطار الوضع في العراق وكل المندوبين تحدثوا عن هذا الامر (...) لم تكن هناك محادثات مباشرة بينهم" مشيرا الى ان "المندوبين تصافحوا".

وردا على سقوط ثلاث قذائف قرب مقر المؤتمر قال الدباغ "انها احدى التهديدات التي نواجهها لكن لم تتوقف اعمال المؤتمر".

مفخخة

امنيا، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل 26 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين واصابة 45 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ظهر السبت قرب شارع فلسطين وسط بغداد.

وقال مصدر امني ان "26 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين قتلوا واصيب حوالى 45 اخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي".

وكانت المصادر قد اعلنت في حصيلة سابقة مقتل عشرين شخصا في انفجار سيارة مفخخة.

ووقع الانفجار على طريق رئيسي في ساحة مظفر قرب شارع فلسطين (وسط بغداد)المؤدي الى مدينة الصدر (شرق) وفقا للمصدر نفسه.

من جهته اكد مصدر طبي في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر ان قسم الطوارئ "تسلم 18 قتيلا واكثر من اربعين جريحا اصيبوا بالانفجار".

من جهة ثانية اعلن الجيش الاميركي السبت انه قتل "ارهابيا" واعتقل 27 اخرين خلال عمليات شنها ليل الجمعة السبت استهدفت شبكة تنظيم القاعدة في العراق.

واوضح بيان عسكري ان "قوة من التحالف قتلت ارهابيا واعتقلت 27 اخرين خلال عمليات بدات ليل الجمعة واستمرت حتى السبت واستهدفت اشخاصا يساعدون مقاتلين اجانب وعناصر تنظيم القاعدة في بغداد".

واضاف ان "عملية دهم في محيط بلدة التاجي (40 كلم شمال بغداد) اسفرت عن مقتل ارهابي واعتقال عدد اخر".

وتابع ان "عمليات مماثلة في مختلف المناطق اخرى اسفرت عن اعتقالات اخرى".

كما اعلن الجيش الاميركي السبت فتح تحقيق في حادث اطلاق نار على سيارة تقل عائلة عراقية ما ادى الى مقتل الاب واثنان من بناته في بغداد بعد ظهر الجمعة.

واكد الجيش في بيان ان ثلاثة عراقيين قتلوا واصيب ثلاثة اخرون عندما اطلق جنوده النار عليهم في شرق بغداد بعد تجاهل السائق اشاراتهم التي طالبته بالتوقف.

واضاف ان "سيارة مدنية تابعت سيرها بعد ان تلقت تحذيرات من قبل الجنود واقتربت من دوريتهم في حي الاعظمية (شمال شرق بغداد)".

واكد ان "الجنود تصرفوا ضمن الاجراءات المعمول بها (...) لكن السيارة واصلت التقدم باتجاه الدورية ما اضطرهم الى اطلاق النار بواسطة اسلحة خفيفة مشيرا الى ان "الحادث ما يزال قيد التحقيق".

لكن اخلاص عبد الجبار ارملة الرجل الذي قتل قالت لوكالة فرانس برس "اطلقوا النار علينا بصورة عشوائية فقتلوا زوجي واثنتين من بناتي فاطمة (11 عاما) وحفصة (12 عاما) واصيب ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات" بجروح.

وتابعت السيدة التي قالت ان زوجها يدعى رفعت عبد الجبار وانها من الزعفرانية (جنوب بغداد) ان "مترجما كان برفقتهم قال لي +اهربي من هنا لانهم سوف يقتلونك+".

وفي كربلاءاعلن مسؤول في دائرة الصحة مقتل اثنين من الزوار الشيعة احدهما ايراني الجنسية واصابة 14 اخرين بجروح بينهم امرأتان خلال تدافع عند مدخل مقام الامام العباس وسط المدينة.

وقال الطبيب سليم عبد الله ان "اثنين من الزوار احدهما ايراني الجنسية قتلا واصيب 14 اخرون بينهم امرأتان خلال تدافع عند مدخل ضريح الامام العباس في وسط كربلاء".

وقال شهود عيان ان "التدافع حصل ظهرا بين الزوار اثناء دخولهم ما ادى الى اصابة كثيرين بحالات اختناق نقلوا على اثرها الى المستشفى".

وياتي هذا الحادث في وقت يحتشد فيه الزوار الشيعة الذين تقدر السلطات عددهم بثلاثة ملايين على الاقل حول المراقد والعتبات لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين وسط اجراءات امنية مشددة تخوفا من تفجيرات دامية.