رجح مصدر حكومي أردني أن تشارك المملكة في المؤتمر الذي دعت له الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين والذي يحمل اسم " السلام من أجل الإزدهار ".
المؤتمر الذي أعلنت كل من السعودية والامارات والبحرين عن المشاركة فيه ، والهادف الى تنمية الاستثمار في فلسطين وقطاع غزة ، والذي أعلنت الحكومة الفلسطينية مسبقا أنه لم يتم التشاور معها بشأنه.
وفي سياق متصل هاجم النائب الإسلامي صالح العرموطي مؤتمر "البحرين"، مشيرا إلى أنه يأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا الحكومة الأردنية بعدم المشاركة في هذا المؤتمر.
وبيّن العرموطي إن انعقاد المؤتمر يستهدف الأردن كما يستهدف الأمة والعرب ويُلحق الضرر ببلدنا وأمتنا ويُعزز المشروع اليهودي الصهيوني في منطقتنا العربية والإسلامية
وقال العرموطي في منشور له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن المؤتمر لا يقل خطورة عن اتفاقيات كامب ديفيد واوسلو ووادي عربة ويتصادم مع أرادة أمة الإسلام والعرب وآمال الأمة في التحرير والسيادة والحرية والتمكين" .
وتابع العرموطي: " المؤتمر يعتبر خروجاً على ( الشرعية الدولية ..!!؟؟) سواء فيما يتعلق بصفقة القرن التي تمثل الويل بتفرد أميركا بقيادة العالم فليس لها أي غطاء شرعي ولا تشريعي ، بل وتتعارض قيادتها وما تسعى عبثا لفرضه على أمة الإسلام وعلى العرب بمشروع صفقة القرن مع ( القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحق العودة والتعويض !!؟؟ "
وأشار العرموطي الى أن غرور الأمريكان وصلفهم واستكبارهم في الأرض لا يغير من حق الأمة بتحرير كامل فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ..
ولفت الى أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني بالمشاركة مع أميركا فيه خروج على ( قرار محكمة لاهاي الدولية لعام ٢٠٠٤ ..!!؟) المتعلق بالجدار العنصري ( والقرار رقم ٨٠/٤٧٨ الصادر عن مجلس الأمن ..!!؟ ) والقاضي بأن القدس عربية والقرار رقم ٢٤٢ الصادر عن مجلس الأمن والقاضي بإزالة العدوان وآثاره وغيرها من القرارات .
وشدد على أن خيار أمة العروبة ولإسلام هو تحرير كامل فلسطين وفرض سيادتها وسلطانها ونشر الهداية والعدل والرحمة في الأرض.
ونوه الى أن أي قرار يصدر عن ترامب يعتبر باطلا بل منعدما ويعتبر خروجا على ( القيم الإنسانية العليا وعلى الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة..!!؟؟ ) وإخلالا بالسلم والأمن العالميين ويُرتب المُساءلة الجنائية أمام ( المحكمة الجنائية الدولية ..!!؟؟ ) .
وأوضح أن الموقف الشعبي يرفض التبعية كلياً ويرفض حضور قمة التبعية في البحرين والمشاركة فيها لأن هذا المؤتمر يعزز الاحتلال والظلم والعدوان، ويحلم بإضفاء الشرعية للعدو الصهيوني على تُراب فلسطين والتراب الإسلامي العربي في الأرض واستكمال السير بما يسمى وهماً بصفقة القرن وقانون يهودية الدولة والتوطين والتهجير.
وأشار الى أن هذا المؤتمر مؤامرة كبيرة على القضية الفلسطينية ، إن السيادة في فلسطين هي لأمة الإسلام وللعرب و للشعب الفلسطيني وليس لليهود ولا للكيان الصهيوني ، مشددا على أن الشعب الاردني بكل أطيافه قد رفض صفقة القرن ورفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وانْسجم الموقف الرسمي لتاريخه مع نبض الشارع بموقف رجولة و عز وكرامة.
