ابلغ مصدر في المجلس الوطني السوري البوابة انه مندوبين عنه انضموا للمحادثات التي يجريها الوفد العربي مع سفراء الدول الدائمين في نيويورك.
وكشف المصدر ان الوفد التقى المندوب الروسي السفير شوركين ثم السفيرة الامريكية سوزان رايس والسفيرين البريطاني والفرنسي في محاولة للضغط لتمرير مشروع القرار.
واشار المصدر الى وجود تصلب روسي باستخدام فيتو يمنع تمرير اي قرار ضد النظام في دمشق، لكن هناك ضغوطات دولية وعربية في ظل ما يجري في حمص وحماة ورنكوس ، واعتبر حضور امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم فرصة أخيرة للضغط على روسيا لتغيير موقفها، حيث سيحضر الجلسة ايضا وزراء خارجية امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم من أجل ممارسة كل الضغوط الممكنة على موسكو .
واشار المصدر الى انه يوم الأربعاء "ستكون هناك جلسة للمجلس على مستوى سفراء الدول للمفاوضات النهائية وغالبا سيكون هناك تصويت على مشروع القرار اما الخميس او الجمعة ".
وفيما تمسكت موسكو بموقفها قال المصدر للبوابة : " ما استمرت روسيا في موقفها في استخدام الفيتو لن يكون لنا إلا ان ننزع نظامنا المجرم بأيدينا ووحدنا".
محاولات اميركية
الى ذلك قال مسؤول امريكي كبير ان الولايات المتحدة تحاول التعامل مع اعتراضات روسيا على قرار مقترح في الامم المتحدة ضد الرئيس السوري بشار الاسد وتهدئة مخاوفها بأنه قد يفتح الباب امام تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا.
وتأمل واشنطن في اقناع موسكو بألا تقف في وجه مبادرة لجامعة الدول العربية ستعرض يوم الثلاثاء على مجلس الامن التابع للامم المتحدة تدعو الاسد الى نقل سلطاته الى نائبه لانهاء الازمة المستمرة في سوريا منذ عشرة اشهر.
غليون: العلاقات الروسية مع النظام الجديد
على صعيد متصل طمأن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون روسيا اليوم بأن "العلاقات التاريخية" بين سوريا وروسيا ستستمر شريطة ألا يتخلى الروس عن الشعب السوري.
جاء ذلك خلال لقاء جمع غليون بالسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عشية اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سوريا وحشد الدعم للمبادرة العربية حيال القضية.
وقال غليون في مؤتمر صحافي "اننا طمأناهم (الروس) وأكدنا لهم حرصنا على استمرار العلاقات التاريخية مع روسيا وحتى لو تخلى الروس عنا فاننا لن نتخلى عنهم وشددنا على أهمية ألا يتخلوا هم عن الشعب السوري"..
وأضاف أن "العلاقات التي تربط الشعبين الروسي والسوري كفيلة بايجاد الضمانات اللازمة للتوصل لحل اذا قبل الروس بشروط الشعب السوري واعترفوا بحقه في الانتقال نحو نظام ديمقراطي" مبينا أنه "ينبغي لموسكو ألا تدعم نظام الأسد لأنه يستخدم دعمها وموقفها في التغطية على مشروع استعباده الدائم للشعب السوري".
وتابع أنه في حالة فشل مجلس الأمن في تبني مشروع القرارالمعروض على طاولة مجلس الأمن "فلن يبقى سوى انتظار ما سيحدث على الميدان" أي أن الشعب السوري لن يتراجع عن قراره بازاحة هذا النظام وتفكيكه وتدميره واقامة نظام ديمقراطي مضيفا أن المسيرات الاحتجاجية الشعبية ستستمر وسيستمر الجيش الحر في حماية المدنيين والمواطنين العزل في غياب أي حماية دولية.
تحذير من حرب اهلية
نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن دبلوماسي روسي رفيع قوله يوم الثلاثاء ان الضغط من اجل تمرير قرار غربي عربي بشأن سوريا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يفتح الباب امام اندلاع حرب اهلية في البلاد.
ونقلت الوكالة عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "المسودة الغربية لقرار مجلس الامن بشأن سوريا لن تؤدي الى البحث عن تسوية. الضغط من اجل تمريرها يفتح الباب لحرب اهلية