مصرع جنديين والجيش الاميركي يتحدث عن تورط الزرقاوي في تفجير فندق في بغداد

تاريخ النشر: 18 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

لقي جنديين اميركيين حتفهما في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة امداد شمالي العاصمة بغداد فيما ارتفع عدد ضحايا تفجير فندق وسط العاصمة إلى 29 شخصا اضافة إلى عشرات الجرحى وظلت اسباب الانفجار مجهولة والتصريحات الصادرة من الجيش الاميركي ومجلس الحكم متضاربة. 

مصرع جنديين اميركيين  

وقال بيان عسكري اميركي ان جنديين اميركيين قتلا وجرح ستة آخرين في هجوم بالهاون في شمال بغداد. 

واوضح البيان ان جنديا قتل في الهجوم بقذائف الهاون الذي استهدف قاعدة لوجستية قرب مطار بغداد خارج العاصمة العراقية. وقال متحدث عسكري اميركي ان ثلاثة من الجنود الجرحى نقلوا الى مستشفى عسكري حيث توفي احدهم متأثرا بجروحه. 

واشار إلى ان الجنود الاخرين عولجوا ميدانيا وعادوا إلى عملهم فورا. 

انفجار فندق وسط بغداد 

وارتفع عدد قتلى فندق "جبل لبنان" إلى 29 شخصا وتحدثت تقارير عن وجود آخرين مفقودين تحت الانقاض فيما اشارت تقارير إلى 50 جريحا على الاقل  

وانهار الفندق بكامله على من فيه الا ان الاسباب مازالت مجهولة ففيما أعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم أن الانفجار كان نتيجة عملية انتحارية، حيث أعلن الكولونيل رالف بيكر، متحدث باسم الجيش الأميركي أن المسؤولين يعتقدون أن السيارة التي استخدمت في العملية كانت مفخخة بقنبلة تصل زنتها إلى قرابة ألف رطل (450 كيلوغراما). 

وقال بيكر " يبدو أن القنبلة كانت زنتها ألف رطل من خليط من المتفجرات البلاستيكية وقذائف المدفعية والمتفجرات بهدف إحداث مزيدا من الإصابات." 

وأضاف بيكر ""تتفق مع أسلوب المنظمات الإرهابية التي نكافحها طوال العام الماضي .. إما أنصار الإسلام أو أتباع الزرقاوي." 

هذا وفيما أعلن اللفتانت كولونيل بيتر جونز في الجيش الأمريكي أن عمال الإغاثة لم يعدوا يفتشون عن أحياء وإنما يقومون بنشل جثث القتلى فقط، فإنه يتوقع ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار. 

هذا وقد قدم إلى موقع الإنفجار فجر الخميس عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ FBI للمشاركة في مجرى التحقيقات. 

يُشار إلى أن فريقا مؤلفا من 50 عنصرا من مكتب التحقيقات الفيدرالي متمركز في العراق. 

يُذكر أن الفندق المملوك من شخص لبناني عادة ما يستضيف رجال أعمال، كما أنه قريب من فندق "فلسطين" الذي ينزل فيه عدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية. 

وساعة وقوع الانفجار كان فيه عدد من النزلاء هم بريطانيان ومصريان وعشرون موظفا عراقيا وصاحب الفندق. 

ردود افعال 

أعرب عدنان الباجه جي، عضو مجلس الحكم العراقي عن حزنه لوقوع هذا العدد من الضحايا. 

وقال الباجه جي "لا أدري ما الهدف من هذا الاعتداء." 

الولايات المتحدة قالت على لسان الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان أن الولايات المتحدة لن يردعها شيء من الاستمرار في مهمتها. وقال المتحدث "سنواجه هذا الاختبار بالقوة والحزم، الديمقراطية بدأت تترسخ في العراق، ولا رجعة عن ذلك." 

من جهته قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إن "السفاحين والقتلة" لن يزعزعوا عزم الولايات المتحدة في إقامة الحرية والديمقراطية في العراق. 

وأضاف تشيني في كلمة ألقاها عقب الانفجار خلال وجوده في المؤسسة الرئاسية لرونالد ريغن "لا يزال لدينا الكثير لننجزه في العراق، وسنعمل على تحقيق ذلك، فالسفاحون والقتلة في العراق يعملون بشكل يائس لزعزعة إرادتنا." 

بدوره علق جون كيري، مرشح الحزب الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأربعاء، وفي بيان أصدره يتعلق بالتفجير، إن ما حدث يؤكد مرة أخرى أن أعمال إقامة سلام وعراق مستقر بعيدة عن الانجاز، مؤكدا أنه لا يمكن أيضا السماح للذين يستخدمون العنف ضد المدنيين الأبرياء في النجاح بمسعاهم في زعزعة التزام الولايات المتحدة في تحقيق وعودها 

كما وادان ‏كوفي انان عملية التفجير واصفا اياها حدوثه "بالمأساة المؤلمة 

—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن