حددت ايران على لسان مسؤول امني بارز 13 سيناريو للرد على قتل اميركا لقاسم سليماني فيما توعد الرئيس حسن روحاني واشنطن بدك 290 هدفا وسط تحليل وزير خارجية قطر الاسبق عن طبيعة الرد الايراني فيما كانت واشنطن تعزز قواتها بقاذفات بي 52 الفتاكة
13 سيناريو
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الثلاثاء، إن لدى إيران 13 سيناريو للرد على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ولفت إلى أن الثأر من الولايات المتحدة الأمريكية لدم سليماني، "أقله سيكون كابوسا تاريخيا لأمريكا".
وأكد شمخاني أن "انتقام طهران لمقتل سليماني لن يكون عبر توجيه ضربة واحدة محددة".
وقال شمخاني في حديث لمجلة "حرم" الإيرانية إنه "ما كان ينبغي لأمريكا ارتكاب جريمة اغتيال سليماني، وعليها الآن أن تتحمل كل تداعيات ذلك".
وأضاف شمخاني قائلا: "إننا نرصد كل القواعد الأمريكية في المنطقة وكل التحركات فيها، ونعلم أنها على أهبة الاستعداد"، وتابع أن "الأمريكيين يدركون أننا قادرون على استهداف بوارجهم في المنطقة عبر صواريخنا متوسطة وبعيدة المدى".
وقال شمخاني إن "هناك 19 قاعدة أمريكية من بينها 11 مركزا للقيادة في المنطقة، لا تبعد كثيرا عن حدودنا الشرقية والغربية، بالإضافة إلى 8 قواعد أمريكية شمال وجنوب إيران"، وأضاف أن "إيران لديها معلومات بأن الأمريكيين خفضوا من جولاتهم في المنطقة، وهم يتمركزون حاليا في قواعدهم".
وأكد شمخاني أن "ردنا على اغتيال سليماني سيكون موجها للقوات الأمريكية في المنطقة"، وقال: "إذا أرادت الإبقاء عليهم في قواعدها سنضرب القوات والقواعد الأمريكية معا".
وتابع أن "عصر التهديدات الأمريكية ولى وآن الأوان لإيران أن تهدد"، وأضاف: "لتعلم القوات الأمريكية أننا سنفتح عليها أبواب جهنم. إذا لم تخرج أمريكا قواتها عاموديا من المنطقة، فسنضطر لإخراج جثثهم أفقيا".
290 هدفا
في سياق واحد أعاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، تذكير أمريكا بإسقاطها طائرة ركاب تحمل 290 إيرانيا بينهم 66 طفلا، وذلك في إشارة لتهديد الرئيس الأمريكي، باستهداف 52 موقعا ثقافيا إيرانيا.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن روحاني أشار يوم أمس الاثنين، خلال كلمة له على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تهديد دونالد ترامب باستهداف 52 موقعا ثقافيا إيرانيا، وقال إن من يلمح إلى رقم 52 يجب أن يتذكر رقم 290 "الرحلة رقم ''655"، حيث استهدفت البارجة "يو اس اس فينسنس" الأمريكية طائرة نقل ركاب إيرانية، وقتلت جميع من فيها بما في ذلك 66 طفلا.
يذكر أن طائرة نقل ركاب إيرانية من طراز "إيرباص" تابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية كانت تقوم بالرحلة رقم ''655" بعد أن أقلعت من طهران متجهة إلى دبي، وبعد توقف قصير في مطار بندر عباس واصلت طريقها نحو دبي إلا أن البارجة "يو اس اس فينسنس" التابعة للقوات البحرية الأمريكية أطلقت عليها صاروخين أصابا الطائرة على ارتفاع 12 ألف قدم ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 290 شخصا من ضمنهم 66 طفلا.
ورغم مضي نحو أكثر من 30 عاما على هذه الحادثة، لم تعتذر الإدارة الأمريكية ولا أي من المسؤولين الأمريكيين.
قاذفات اميركية
على صعيد متصل كشف مسؤولون كبار في البنتاغون لشبكة "فوكس نيوز"، أن الولايات المتحدة ستنقل قريبا ست قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52" إلى إحدى الجزر في المحيط الهندي تحسبا لهجوم إيراني محتمل.
واعتبروا أن تحريك وزارة الدفاع الأمريكية هذه القاذفات، يأتي تحسبا لهجوم إيراني محتمل، على خلفية قتل الجيش الأمريكي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
ويأتي هذا التحرك بعد أن ألمح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى أن الجيش الأمريكي لن ينتهك قوانين الصراع المسلح باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، رغم تهديد الرئيس دونالد ترامب بضربها.
تعليق حمد بن جاسم
من جهته علق رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، معتبرا أن الإيرانيين يتريثون عادة بالرد، معربا عن خشيته من القرار العربي والخليجي المتعجل.
في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة ، فأنا حتى الآن لا أتوقع مثل ما ذكرت سابقا نشوب حرب شاملة ولا أتوقع أن يقدم الإيرانيون على رد متعجل. وبناء على خبرتي السابقة معهم فأن الإيرانيين في العادة يتريثون ويبحثون عن الرد الذي يحقق مكاسب جديدة تخدم استراتيجيتهم.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 6, 2020
وقال بن جاسم في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" إنه "لا يتوقع نشوب حرب شاملة كما لا يتوقع أن يقدم الإيرانيون على رد متعجل"، وأضاف أنه "بناء على خبرته مع الإيرانيين، فإنهم في العادة يتريثون ويبحثون عن الرد الذي يحقق مكاسب جديدة تخدم استراتيجيتهم".
فهم أذكى من تحاورت معهم سابقا ولا يتعجلون في اتخاذ قراراتهم.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 6, 2020
ولكن أقول إن ما أخشاه هو القرار العربي والخليجي، الذي يتعايش دائما مع الأحداث بصورة متعجلة، كما عهدناه، ولا يهم لو أدى ذلك القرار إلى الخسارة، ما دام القادة في أماكنهم،