لقي 11 شرطيا عراقيا بينهم 4 ضباط حتفهم في هجوم شنه مجهولون على مركز في مدينة الحلة جنوب بغداد فيما اعلن وزير الداخلية العراقي نوري البدران إن وزارته لن تكون مستعدة لتولي مسؤولية الأمن الداخلي عند نقل السلطة
وقال وزير الداخلية نوري بدران إن العراقيين غير مستعدين لتولي مسؤولية الأمن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.
وأضاف انه توجد متطلبات كثيرة يجب الوفاء بها قبل أن يحدث ذلك مثل المعدات وخطط الأمن وجهاز الأمن الذي سينفذ هذه الخطط والسيطرة على الحدود. وقال إن بعض هذه المتطلبات تم الوفاء بها وان البعض الآخر لم يتم الوفاء بها على الاطلاق.
وقال البدران لرويترز إنه لم يتحدد حتى الآن بالضبط الدور الذي ستقوم به القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد نقل السلطة وما إذا كان سيتم تبادل معلومات المخابرات مع السلطات العراقية.وإنه يتعين الاجابة على كل هذه الاسئلة.
ومن المرجح أن تسبب بواعث القلق لدى بدران قلقا وسط الادارة الامريكية في العراق التي تحرص على الترويج لفكرة أن العراقيين يمكنهم تولي مسؤولية الامن ولاسيما مع تسلم السلطة وإنتهاء فترة الاحتلال الامريكي من الناحية الأسمية.
وقال وزير الداخلية الذي عاش في المنفى في عهد صدام حسين إن أكبر شاغل لديه هو تبادل معلومات المخابرات والتنسيق مع القوات الأمريكية التي تحتجز سجناء حتى لو كانوا اعتقلوا بمعرفة الشرطة العراقية.
وقال إن معظم الاشخاص الذين تعتقلهم الشرطة العراقية تأخذهم قوات التحالف بعيدا ولا يعلم العراقيون شيئا عنهم بعد ذلك ويمثل ذلك أحد المشاكل الكبيرة التي يعاني منها العراقيون.
وقال الوزير العراقي إنه رغم القدرات المحدودة لدى الشرطة العراقية فانها توفر ضباطا لمراقبة المشتبه بهم الذين يأخذهم الامريكيون بمجرد اعتقالهم. وأضاف انهم لا يتلقون أي رد فعل بشأنهم بعد ذلك وان هذا أمر يصيب بالاحباط حقا.
وفي نفس الوقت فان الشرطة العراقية وقوات الأمن الاخرى التي تشرف عليها وزارة الداخلية أصبحت في خط النار بدرجة متزايدة من جانب المهاجمين. وقتل أفراد شرطة عراقيين في الهجمات المعادية للأمريكيين التي تشن منذ عام أكثر من الجنود الامريكيين.
وقال بدران إن كثيرا من القوى الدولية والاقليمية بل ومن داخل العراق لا تريد أن ترى الموقف في العراق وقد استقر قبل أن تحقق أهدافها بينما الشعب العراقي هو الذي يدفع الثمن.
وفي نفس الوقت الذي تخوض فيه الشرطة العراقية معارك مع المهاجمين فانها تحاول أيضا فرض السيطرة على مجموعات عديدة من الميليشيات الدينية والعرقية والمجموعات الأخرى التي ظهرت منذ سقوط النظام.
وقال بدران إنه من المهم ضمان عدم اعطاء الميليشيات التي يقدر قوام احداها بنحو عشرة الآف فرد وتدعمها السلطات الشيعية ترخيصا بالعمل مثل قوات الأمن الأخرى.
وقال إنه إذا تم توزيع السلطة لاستخدام القوة فانه سيصبح من الصعب السيطرة على الموقف وسيؤدي ذلك إلى الفوضى.
وأضاف انه بالنسبة للبعض ليس من المصلحة رؤية وزارة داخلية قوية وإنهم يريدون أن يروا ان ميليشياتهم تنمو. وقال إنهم يرون في وزارة الداخلية القوية تهديدا لهم.
ويعتقد بدران إن بعض القرارات التي اتخذتها الادارة الأمريكية في العراق ومجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة خلقت مزيدا من الاعداء وزيادة الهجمات.
وقال إنه يجب بحث السبب الحقيقي لتدهور الموقف الامني. وقال إن السياسات المضللة ساعدت في زيادة عدد الاشخاص الذين يعارضون النظام الديمقراطي الجديد الذي تحاول السلطة العراقية إقامته في إشارة إلى حل الجيش العراقي واستئصال جذور حزب البعث.
وقال بدران إن السياسات الخاطئة تدفع الناس إلى الجانب الآخر وتخلق جماعات أقل تعاونا ان لم تكن جماعات معارضة مما يجعل مهمة السلطات العراقية أكثر صعوبة. وأضاف بدران ان هذه السياسات أدت إلى فقد كثير من الشخصيات الجيدة
مقتل 11 عراقيا من جهاز الشرطة
الى ذلك اعلنت الشرطة العراقية ان 5 متدربين و4 ضباط قتلوا في الهجوم الذي استهدف اكاديمية تدريب لعناصر الشرطة بالقرب من بلدة الحلة جنوبي بغداد.
وقال مسؤولون محليون ان النيران أطلقت على الحافلة عقب مغادرتها بلدة المسيب القريبة في طريقها الى الحلة التي تبعد 100 كيلومتر الى الجنوب من بغداد. وقال عاملون بمستشفى المسيب العام ان ثلاثة اخرين من ركاب الحافلة اصيبوا.
وفي وقت سابق اعلن عن مقتل الطلاب الخمسة فقط.
ويتعرض رجال الشرطة العراقية لهجمات بين الحين والاخر من جانب من يتهمونهم بالتواطؤ مع قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة.
وقتل شرطيان في حادث اخر لاطلاق النار من سيارة يوم الثلاثاء ايضا قرب مدينة كركوك.
وصرح اللواء تورهان يوسف قائد شرطة مدينة كركوك بأن الهجوم وقع صباحاً وأن المصابين نقلا إلى المستشفى وهما في حالة خطرة.
واشنطن: انصار الاسلام باتت في قائمة المنظمات الارهابية
الى ذلك وسعت وزارة الخارجية الاميركية قائمتها للمنظمات الارهابية الاجنبية لتضم جماعة أنصار الاسلام التي تقول واشنطن إن لها علاقات مع تنظيم القاعدة وتشن هجمات في العراق المحتل.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الاميركية في بيان إن أنصار الاسلام "إحدى الجماعات البارزة التي تشارك في الهجمات الارهابية ضد التحالف في العراق." وأضاف أن هذه الجماعة تدربت في معسكرات القاعدة في أفغانستان ولها علاقات وثيقة بالقاعدة .
وأردف قائلا إن أنصار الاسلام أيضا وفرت مأوى لبعض أعضاء القاعدة في شمال شرق العراق .
وبموجب القانون الاميركي فان وصف أنصار الاسلام على أنها منظمة ارهابية أجنبية يمنع أي شخص في الولايات المتحدة أو يخضع للسلطة القضائية للولايات المتحدة من تقديم دعم مادي لهذه المنظمة.
ويلزم ذلك أيضا المؤسسات المالية الاميركية بتجميد أرصدة المنظمة والسماح لوزارة الخارجية برفض منح أعضائها تأشيرات .
وقال باوتشر إنه بالاضافة إلى ذلك أعيد وصف ثلاث جماعات أخرى وهي كتائب شهداء الاقصى وأسباط الانصار والجماعة السلفية للدعوة والقتال بأنها ارهابية. والتوصيف المبدئي لهذه الجماعات في عام 2002 بأنها ارهابية كان سينتهي يوم الجمعة—(البوابة)—(مصادر متعددة)