وقال الطيب خميس المتحدث باسم حركة تحرير السودان -التي يتزعمها مني ميناوي مساعد رئيس الجمهورية- إن قوات الحركة خاضت معركة مع "مليشيات الجنجويد التي يدعمها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان".
لكن رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا الشيخ مُردُس جمعة اتهم حركةَ تحرير السودان جناح ميناوي بقتل عشرة من أبناء قبيلته في هجوم نفذته الحركة على منطقة تسكنها القبيلة.
ومن جهة أخرى هددت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات جديدة على السودان عبر مجلس الأمن الدولي لرفضه نشر قوات دولية في دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي إن بلاده وبلدانا أخرى تشعر بأن صبرها أوشك على النفاد بشأن ما وصفه "تكتيكات التأخير" السودانية في السماح بنشر قوة مشتركة تابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور.
ورغم أن كيسي لم يكشف عن طبيعة الإجراءات العقابية، فإن مسؤولين أميركيين كانوا قد أشاروا إلى أنها قد تشمل عقوبات اقتصادية ضد حكومة الخرطوم للضغط عليها كي تقبل نشر القوة المختلطة. كما أنها قد تتضمن تنفيذ اقتراح بريطاني بفرض حظر جوي في دارفور، وهي وسيلة تدرسها أيضا واشنطن لتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.
وقد بعث الرئيس السوداني خطابا إلى الأمم المتحدة هذا الشهر يتحدث فيه بالتفصيل عن رفض خطط أممية لتعزيز المراقبين العسكريين التابعين للاتحاد الأفريقي الذين يعانون من ضعف الدعم المالي بموجب خطة انتقالية معروفة باسم "الحزمة الثقيلة".
وقال البشير في خطابه إنه يرغب في تقييد تحركات الأمم المتحدة في دارفور خاصة فيما يتعلق بتحليق الطائرات، ومنع الشرطة الدولية من دخول المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ومناطق أخرى