اعلن في بغداد عن مصرع 3 جنود اميركيين في عمليات متفرقة و8 مدنيين عراقيين فيما حذر المرجع الديني الشيعي علي السيستاني من خطورة إقرار الامم المتحدة لقانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي أصدره مجلس الحكم الانتقالي لتسيير أمور البلاد مؤكدا ان هذا القانون يمكن أن يؤدي إلى تقسيم العراق
السيستاني يحذر
حذر المرجع الديني الشيعي علي السيستاني من خطورة إقرار الامم المتحدة لقانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي أصدره مجلس الحكم الانتقالي لتسيير أمور البلاد مؤكدا ان هذا القانون يمكن أن يؤدي إلى تقسيم العراق
وقال المتحدث الاعلامي للسيد السيستاني في مدينة النجف الاشرف ان السيستاني سيقاطع فريق الامم المتحدة الذي من المتوقع ان يزور العراق قريبا للمساعدة في تشكيل حكومة عراقية مؤقتة ما لم تقل المنظمة الدولية انها لم تؤيد ذلك الدستور المؤقت
واضاف في تصريح نقلته وكالة الانباء الالمانية ان المرجع الديني سوف لن يقابل موفد الامين العام الاخضر الابراهيمي ما لم يصدر موقفا واضحا من الامم المتحدة حيال قانون إدارة الدولة المثير للجدل
وتعتزم المنظمة الدولية إرسال وفد إلي العراق لتقديم النصح إلى العراقيين لتشكيل حكومة مؤقتة في حزيران/ يونيو المقبل في إطار عملية نقل السلطة إلى العراقيين من قوات التحالف بقيادة أميركا وقال المتحدث الاعلامي ان الدستور المؤقت لن يكتسب الشرعية إلا بعد المصادقة عليه في الجمعية الوطنية المنتخبة. وتابع هذا القانون يضع عوائق أمام الوصول إلى كتابة دستور دائم يحفظ وحدة وحقوق جميع العراقيين على مختلف طوائفهم
وأضاف ان المرجعية الدينية التي سبق لها أن طالبت بضرورة صدور قرار من مجلس الامن الدولي يحدد موعدا للانتخابات العامة في البلاد تخشى أن تعمل سلطة الاحتلال على إدراج الدستور المؤقت في قرار مجلس الامن المرتقب ليكتسب الشرعية الدولية ويلزم الشعب العراقي به
وكانت الامم المتحدة أعلنت انها سترسل فريقين للعراق أحدهما مكون من خبراء سياسيين والثاني من خبراء في الانتخابات سيطيران إلى العراق بشكل منفصل في مواعيد لن يعلن عنها لاسباب أمنية وسيعلن عن وجودهما بعد وصولهما
مصرع 3 جنود اميركيين و8 عراقيين
على الصعيد الميداني قتل ثلاثة عسكريين أميركيين الخميس في سلسلة هجمات متفرقة استهدفتهم في بعقوبة والتاجي والفلوجة.
ففي الفلوجة قتل جندي اميركي من مشاة البحرية (مارينز) واصيب اثنان آخران بجروح في كمين الخميس شرق مدينة الفلوجة غرب بغداد، وفق ما اعلنت ناطقة عسكرية اميركية.
وقالت الناطقة "قتل عنصر في المارينز واصيب اثنان بجروح لدى تعرض موكبهم لهجوم بالمتفجرات والقذائف المضادة للدروع والاسلحة الرشاشة شرق الفلوجة".
وفي قوت سابق أعلنت متحدثة عسكرية اميركية الخميس ان جنديا اميركيا قتل واصيب اثنان بجروح في هجوم بقنبلة يدوية الصنع في مدينة بعقوبة، شمال بغداد، حيث توجد حركة معارضة ناشطة للوجود الاميركي.
وقالت الناطقة ان "الجرحى نقلوا الى وحدة طبية وحالتهم مستقرة" موضحة ان القنبلة انفجرت لدى مرور قافلة في الساعة 5.20 ت.غ. في بعقوبة على بعد 60 كلم شمال بغداد.
وكان مساعد قائد العمليات العسكرية لقوات التحالف الجنرال الاميركي مارك كيميت اعلن الخميس ان جنديا اميركيا قتل واصيب اخر بجروح في هجوم استهدف الاربعاء قافلة اميركية في التاجي شمال بغداد وقتل فيه ثلاثة مهاجين عراقيين.
وقال الجنرال كيميت ان قافلة عسكرية اميركية تعرضت لكمين بعد ان اصطدمت احدى آلياتها بقنبلة يدوية الصنع.
من جهة اخرى ذكر شهود عيان ان اربعة عراقيين قتلوا في عملية اميركية ودفنوا الخميس في بلدة غزوان التي تبعد ثمانين كيلومترا غرب بغداد.
واكد هؤلاء الشهود العيان ان العراقيين الاربعة وهم رجل وامرأتان وطفل يبلغ من العمر سنتين قتلوا خلال عملية شنها الجيش الاميركي ليل الاربعاء الخميس. لكنهم لم يتمكنوا من تحديد الظروف التي قتل فيها العراقيون الاربعة.
وقال متحدثان باسم الجيش الاميركي انهما لا يملكان معلومات عن عملية من هذا النوع مؤكدين انهما سيتحققان من صحة اقوال الشهود العيان في غزوان.
وقال المحامي في المدينة جمال علي ان "اربعة اطفال آخرين جرحوا في العملية التي دخل خلالها جنود الى القرية بحثا عن مشبوهين واعتقلوا 14 شخصا".
وقال شاهد عيان آخر يدعى فواز محسن ان احد اقربائه قتل في العملية، مؤكدا ان الجنود الاميركيين دخلوا البلدة ليلا بحثا عن مشبوهين
وفي وقت سابق الخميس، افاد الجيش الاميركي ان طفلة عراقية لقيت مصرعها الاربعاء، بعد ان صدمتها آلية عسكرية اميركية في منطقة بلد، شمال بغداد في حين جرح اربعة جنود اميركيين ومدنيان عراقيان في حادث سير اخر.
وجاء في بيان للجيش الاميركي ان الطفلة توفيت على الفور وسلمت جثتها الى السلطات المحلية في بلد على بعد 75 كلم شمال بغداد.
ووقع حادث اخر قرب تكريت على بعد 180 كلم شمال بغداد بين آليتين عسكريتين اميركيتين مما ادى الى جرح اربعة جنود ومدنيين عراقيين اثنين، وفقا للمصدر نفسه
توصيات لخفض معدل انتحار الجنود الاميركيين
الى هنا، واعلن مسؤولون إن معدل الانتحار بين الجنود الاميركيين في العراق يتجاوز كثيرا متوسط الانتحار في صفوف الجيش وان خبراء يعتقدون انه يجب اتخاذ عدة إجراءات من بينها إرسال المزيد من المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية إلى العراق.
لكنهم اضافوا ان فريقا استشاريا للصحة العقلية للجيش يتألف من 12 اخصائيا لم يعتبر ان معدل الانتحار بين الجنود الاميركيين في العراق يشكل أزمة.
وقال مسؤول كبير بالجيش وهو يعقب على التقرير قبل يوم من نشره رسميا "النتيجة التي خلصوا اليها ان الامر لم يصل الى حد الوباء."
واعلن الجيش الاميركي ان 24 جنديا على الاقل انتحروا في العراق والكويت منذ بدء الحرب على العراق في اذار/مارس من العام الماضي.
لكن مسؤولين قالوا انه منذ ان انتحر خمسة جنود في تموز/يوليو الماضي فان متوسط معدل الانتحار بلغ حوالي حالتي انتحار في الشهر.
وفي الفترة من 1995 الى 2002 اعلن الجيش عن معدل انتحار بلغ 11.9 لكل 100 ألف جندي.
وقال مسؤولون ان معدل الانتحار بين الجنود في الحرب في العراق بلغ 17.3 لكل مئة ألف في عام 2003 في حين ان المعدل العام بين صفوف الجيش بلغ 12.8 لكل مئة ألف في 2003 .
وقال المسؤول الكبير "احصاءات الجيش مرتفعة قليلا عن السنوات السابقة. لكنها ما زالت اقل من المعدل القومي الاميركي في نفس المرحلة العمرية التي تتراوح بين 18 الى 30 عاما وهذا هو السبب في ان هذا لا يشكل ازمة."
وللولايات المتحدة حوالي 120 ألف جندي في العراق معظمهم من الجيش.
وأوصى الفريق الاستشاري بان ترسل قيادة الجيش المزيد من اخصائيي الصحة العقلية والنفسية الى العراق والكويت بهدف التدخل لتقديم المساعدة عندما يكون ما زال بالامكان منع جندي من الانتحار.—(البوابة)—(مصادر متعددة)