مصرع 3 جنود وشرطيين عراقيين وبريمر مستعد لتغيير خطة نقل السلطة

تاريخ النشر: 17 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مصدر عسكري ان 3 جنود اميركيين وشرطيين عراقيين قتلوا بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد في الوقت الذي تستعد قوات يابانية لدخول العراق في الغضون ابدى بول بريمر استعداده لتغيير خطة نقل السلطة لكنه تمسك بالتاريخ النهائي. 

مصرع 3 جنود وشرطيين 

وقال الجيش الامريكي ان ثلاثة جنود امريكيين واثنين من مسؤولي الامن العراقيين قتلوا يوم السبت في انفجار قنبلة أثناء قيامهم بدورية على مسافة 30 كيلومترا شمالي بغداد 

والقي القبض فورا على ثلاثة اشخاص كانوا بالقرب من الحادث وقالت مصادر متطابقة انه عثر في سيارتهم على مواد متفجرة  

وكانت شبكة سي ان ان الاميركية نقلت عن مصدر عسكري ان قتل خمسة جنود أميركيون قتلوا صباح السبت، في غربي بلدة "تاجي" التي تقع 19 ميلا ( 30 كيلومترا) شمال العاصمة العراقية بغداد. 

وحسب المصادر فإن الجنود كانوا على متن حاملة جنود مدرعة من طراز "برادلي" عند اصطدامها بقنبلة زرعت على جانب الطريق. 

وأدت قوة الإنفجار إلى تدهور السيارة المدرعة قبيل اشتعال النيران فيها وقد أسفر الانفجار عن مقتل أربعة جنود كانوا في مؤخرة العربة بالإضافة إلى السائق، فيما تمكن جنديان من النجاة. وقالت المصادر إن الجنود من الفرقة الرابعة مشاة في الجيش الأمريكي، وكانوا في طريقهم إلى مدينة تكريت. 

وبذلك يتجاوز عدد القتلى من الجنود الاميركيين الـ 500 قتيل منذ بداية الحرب على العراق حسب الاحصائيات التي تقدمها الولايات المتحدة. 

ويأتي الهجوم الأخير على قوات الاحتلال بينما بدأت في مدينة السماوة جنوبي العراق الاستعدادات لوصول القوات اليابانية التي غادرت بلادها لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية رغم الانتقادات الشديدة التي رافقت قرار إرسالها. 

وسيشارك الجنود اليابانيون بقية قوات التحالف عمليات حفظ الأمن وتوفير المرافق الضرورية وهو ما يدفع الناس في السماوة إلى حالة من الترقب الحذر. 

وقال متحدث باسم القوات الأميركية إن فريقا من الجنود اليابانيين مكون من 35 عسكريا وصل إلى الكويت في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت تمهيدا لتوجهه فيما بعد إلى العراق تمهيدا لنشر ألف جندي هناك أواخر الشهر الجاري 

تعديلات على خطة نقل السلطة 

ابدى الحاكم المدني في العراق عقب لقائه بالرئيس جورج بوش في واشنطن استعداده لادخال تعديلات على خطة نقل السلطة لعراقيين لكنه تمسك بالموعد النهائي في الوقت الذي شدد بريمر على دور الامم المتحدة في هذا البلد. 

واكد الحاكم الاميركي في العراق بول بريمر استعداد الولايات المتحدة لتوضيح اتفاق 15 تشرين الثاني /نوفمبر بين الحاكم المدني ومجلس الحكم الانتقالي حول نقل السيادة الى العراقيين. 

وقال انه مستعد لتعديل خطة تسليم السلطة السياسية لكنها لن تسمح بتجاوز موعد 30 حزيران/ يونيو حزيران لنقل السيادة. 

وقال بريمر في تصريح صحافي بعد لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض "قلنا دائما اننا مستعدون لتقديم توضيحات ونحن مستعدون لمناقشتها في الوقت الملائم". 

واضاف "قلنا اننا مستعدون لتقديم توضيحات للعملية التي اقرها اتفاق 15 نوفمبر", مشيرا الى ان هذه التوضيحات يمكن ان تتناول "طريقة اختيار الجمعية الانتقالية" العراقية. 

وياتي تصريح بريمر في ظل مواجهة اعتراضات من أقوى شخصية دينية في العراق وبعد محادثات في البيت الابيض مع الرئيس جورج بوش قال بول بريمر الحاكم الاميركي للعراق ان الادارة الاميركية ربما تغير طريقة اختيار المجلس الانتقالي وتقدم "ايضاحات" اخرى. 

في الغضون يحرص بوش على عودة الامم المتحدة الى العراق للمساعدة في تسليم السلطة في تغير في الاستراتيجية يعكس قلق الولايات المتحدة بشأن المعارضة العراقية المتزايدة لخطته. 

ويجتمع بريمر مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الاثنين ويتوقع ان يسعى لديه لارسال فريق من المنظمة الدولية الى العراق لاقناع الشيعة بأن اجراء انتخابات مباشرة مسألة يصعب تحقيقها أو اقتراح حل وسط يمكن تطبيقه. 

وقالت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر يوم السبت انه بعد استبعاد الامم المتحدة من العراق تخطط الولايات المتحدة لان تطلب من المنظمة الدولية القيام بدور نشط في جميع نواحي عملية الانتقال السياسي سواء الاشراف على اختيار الحكومة العراقية أو اعداد قوانين جديدة لنقل السلطة عندما ينتهي الاحتلال يوم 30 حزيران/ يونيو  

وتسبق تصريحات بريمر الاجتماعات الثلاثية التي ستضم الأمم المتحدة وسلطات التحالف ومجلس الحكم العراقي والمقرر عقدها في مقر الأمم المتحدة، الاثنين. 

وكان بريمر قد استبق لقائه بالرئيس الأميركي بالاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، كولن باول، ووزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، فضلاً عن مستشارة الأمن القومي، كوندليزا رايس الجمعة. 

وكان مسؤول الإدارة الأميركية في العراق قد وصل إلى واشنطن لبحث مسألة نقل السيادة للعراقيين، والدور المحتمل للأمم المتحدة في هذا المسار 

ونقلت تقارير اعلامية عن مسؤول أميركي إن إدارة بلاده تعمل حاليا على إعداد خطة يتم بموجبها إجراء انتخابات مباشرة في العاصمة العراقية بغداد، والمناطق المحيطة بها، والأخيرة مناطق تتسم بأغلبية شيعية، على أن تُعقد مؤتمرات انتخابية في مناطق أخرى من البلاد.  

وتتيح الخطة تهدئة مخاوف الشيعة من تهميش محتمل لدورهم، رغم كونهم الأغلبية بالعراق، فضلا عن إتاحة تمثيل أكثر تنوعا لطوائف الشعب العراقي المختلفة في سلطة الحكم العراقية الجديدة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)