خبر عاجل

مصر تتحرك لإنقاذ السودان من أسوأ أزمة إنسانية بالعالم

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2025 - 05:51 GMT
_

 عقدت مصر والسودان والأمم المتحدة اجتماعاً ثلاثياً في مدينة بورسودان، لبحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية للأزمة المتفاقمة في السودان.

وجمع اللقاء كلاً من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السوداني محي الدين سالم، وتوم فليتشر وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

وخلال الاجتماع، أكد الوزير عبد العاطي الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض القاهرة الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيمه أو المساس بمؤسساته الوطنية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة السودان وصون مقدرات شعبه.

ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر تضرراً، مشيراً إلى أن مصر تواصل جهودها لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، عبر دعم المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام المستدام وإنهاء الصراع الدائر.

وأكد وزير الخارجية المصري أن السودان يحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية. وأوضح أن القاهرة فتحت جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن مصر ستواصل دعمها الكامل للشعب السوداني في هذه المرحلة العصيبة.

كما أثنى عبد العاطي على تعاون مفوضية العون الإنساني السودانية (HAC) مع المنظمات الدولية، وتسهيلها إجراءات دخول موظفي الإغاثة الأمميين، وهو ما حظي بترحيب واسع من المسؤولين الدوليين المشاركين في الاجتماع.

ويأتي هذا التحرك في ظل الحرب المدمرة التي اندلعت في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي تسببت في انهيار واسع للبنية التحتية والنظام الصحي، وتوقف نحو 80% من المستشفيات عن العمل.

ووفقاً لتقرير أممي صدر في أكتوبر الماضي، يعاني 14.3 مليون طفل سوداني من سوء التغذية الحاد، فيما تجاوز عدد الوفيات الناتجة عن الجوع والأمراض المرتبطة بالمجاعة 25 ألفاً في ولايات دارفور والجزيرة وكردفان.

ومنذ اندلاع الحرب، أعلنت القاهرة فتح سبعة معابر برية وبحرية وجوية مع السودان، وأرسلت 42 قافلة إغاثية تضمنت أكثر من 12 ألف طن من الأدوية والمواد الغذائية والوقود، بتكلفة تجاوزت 1.2 مليار جنيه مصري، بحسب وزارة الخارجية المصرية.