واضاف أبوالغيط في حديث لصحيفة (الأخبار) اللبنانية الصادرة الاثنين ان مصر ستطالب بعقد مؤتمر دولي بمشاركة الاطراف المعنية للتفاوض على مشروع اتفاق دولي قابل للتحقق خلال مهلة زمنية محددة لانشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط.
وذكر "ان مسألة تنفيذ قرار انشاء منطقة خالية من السلاح النووي تعد بالغة الصعوبة لاسيما في اطار المناخ السائد في المنطقة ومع ذلك يجب أن نواصل جهودنا ولا نتوقف" موضحا ان بلاده ستستمر في المطالبة بانضمام اسرائيل الى المعاهدة كدولة غير نووية.
واعتبر ان نجاح مؤتمر المراجعة يتوقف على مدى اتفاق الدول الاطراف على الالتزام باتخاذ خطوات عملية ملموسة للتعامل مع التهديدات التي تواجه معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وعلى رأسها التحديات بمنطقة الشرق الاوسط.
وبين ان هذه التحديات ناتجة عن استمرار اسرائيل خارج معاهدة حظر الانتشار النووي واستمرار ادارتها لمنشآت نووية غير خاضعة لأي رقابة أو ضمانات دولية.
وقال ان المؤتمر سيتناول مسائل عديدة أهمها ما تم تنفيذه خلال السنوات الخمس الماضية في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي وتدعيم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وايضا قرار انشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط الصادر عن مؤتمر المراجعة عام 1995 الذي يعد جزءا لا يتجزأ من صفقة المد اللانهائي للمعاهدة.
واضاف "ان مؤتمر المراجعة سيتطرق كذلك الى عدد من الموضوعات المهمة على رأسها الملف النووي الايراني والملف الكوري الشمالي ضمن حالات عدم الامتثال لنظام منع الانتشار النووي وموضوعات اخرى تسعى الدول الغربية لفرضها على المؤتمر".
واوضح ان من بين هذه الموضوعات مسألة تقييد حق الانسحاب من المعاهدة وفرض البروتوكول الاضافي لاتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشرط أساسي واجب الالتزام به قبل التعاون في المجال النووي.
وذكر ان هناك عددا من التحديات الرئيسية التي ستواجهها مصر والدول العربية ودول حركة عدم الانحياز بشكل عام في المؤتمر مبينا أن الدول النووية تقود حملة للتركيز على الموضوعات التي تخدم مصالحها بالأساس بوصفها دولا تتفوق في مجال الصناعة النووية وذلك لتكريس هذا التفوق لصالحها.
واشار الى محاولات هذه الدول لتقييد عملية نقل التكنولوجيا والمواد النووية والتعاون النووي مع الدول غير النووية أطراف معاهدة منع الانتشار النووي موضحا أن التحديات تشمل أيضا تباين الأولويات بين الدول النووية الخمس والغربية من جهة والدول غير النووية من جهة أخرى.