قالت مصادر قضائية مصرية الاثنين إن مصر طلبت من الشرطة الدولية (الانتربول) تسليمها ثلاثة ضباط مخابرات اسرائيليين يقيمون في الخارج لمحاكمتهم بتهمة تجنيد مصري للعمل لحساب المخابرات الاسرائيلية في تركيا وكندا.
وقالت مصر يوم السبت انها أحالت المصري محمد عصام العطار الذي حصل على الجنسية الكندية العام الماضي وثلاثة ضباط مخابرات اسرائيليين للمحاكمة بتهمة التخابر لاسرائيل.
وألقت الشرطة القبض على العطار في مطار القاهرة في الاول من كانون الثاني/يناير الماضي لدى وصوله على رحلة قادمة من كندا بعد غياب استمر أكثر من أربع سنوات.
وقال أحد المصادر "أخطرت نيابة أمن الدولة العليا الانتربول المصري باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بضبط واحضار المتهمين الهاربين في قضية الجاسوسية."
وأضاف أن نيابة أمن الدولة العليا ستطلب اجراء محاكمة عاجلة للمتمهين الاربعة.
ولم يذكر المصدر محال اقامة الضباط الاسرائيليين الثلاثة لكن يعتقد أنهم يقيمون في تركيا وكندا.
وتقول السلطات المصرية ان الضباط الثلاثة هم دانيال ليفي ايفي وكمال كشبه وهو من أصل تركي وتونجال جومال وهو من أصل تركي أيضا.
وقال المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي لدى اعلان القضية يوم السبت ان ضباط المخابرات الاسرائيليين كلفوا العطار بجمع معلومات عن المصريين والعرب في تركيا وكندا لتنتقي منهم من يصلح لاعمال التجسس لحسابها.
وكان العطار (31 عاما) طالبا في كلية العلوم بجامعة الازهر حين سافر الى تركيا للسياحة في تموز/يوليو 2002.
وكان مارك ريغيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية قال لرويترز في القدس يوم السبت "لا نعلم الا ما سمعناه من وسائل الاعلام ولست على دراية بأي شيء غير ما تردد."
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الكندية في أوتاوا ان الحكومة علمت بالاتهامات الموجهة للمواطن الكندي ولكن المتحدث امتنع عن اعطاء مزيد من المعلومات مشيرا الى أمور تتعلق بالسرية.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 لكن محاكمها أدانت أكثر من شخص بتهمة التجسس لحساب الدولة اليهودية.
وفي عام 1996 اعتقلت مصر عزام عزام وهو عامل نسيج من عرب اسرائيل وعاقبته بالسجن 15 عاما بتهمة التجسس لحساب اسرائيل. وقالت مصر ان عزام نقل رسائل في ملابس نسائية تحتية مستخدما حبرا سريا.
ونفى كل من عزام واسرائيل الاتهامات. واطلق سراح عزام بعدما أمضى ثمانية أعوام في السجن في اطار صفقة تضمنت الافراج عن ستة طلاب مصريين في اسرائيل.