قررت مصر غلق الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ أثناء الاحتفالات بشم النسيم ضمن مساعيها للحد من انتشار فيروس كورونا، فيما جرى تعليق صلاة الجماعة في مساجد الخرطوم لذات الغرض.
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الاربعاء إنه كلف المحافظين بالغلق الكامل دون تهاون لأي حدائق عامة أو متنزهات أو شواطئ أثناء الاحتفالات بشم النسيم وهو عيد الربيع المصري الذي يحل يوم الاثنين 20 أبريل نيسان.
ودعا مدبولي في بيان إلى إغلاق أي أماكن قد تشهد تجمعات وتشديد المتابعة في المحافظات الساحلية أو التي بها مراكب نيلية، وكذا الميادين العامة التي بها مناطق خضراء، وردع أي محاولة لمخالفة القرارات المتخذة، "بأقصى درجات القوة"، بالتعاون مع مديريات الأمن.
وقال للمحافظين "أنتم مسؤولون مسؤولية كاملة عن تطبيق هذا الموضوع، فيما يخص إجراءات مواجهة فيروس كورونا، فحتى هذه اللحظة الأمر تحت السيطرة، وتحقيق نتائج أفضل يرتبط بصورة كبيرة بعدم إفساح المجال لأية تجمعات".
واعتاد المصريون الخروج إلى الحدائق والمتنزهات في هذا العيد الذي بدأ الاحتفال به في العصر الفرعوني.
وسجلت مصر 2350 حالة إصابة بالفيروس منها 178 حالة وفاة حتى يوم الثلاثاء وفقا لبيانات وزارة الصحة.
وتفرض مصر حظر تجول ليليا كما أغلقت المدارس والجامعات في إطار جهودها لمكافحة تفشي الفيروس.
تعليق صلاة الجماعة بالخرطوم
الى ذلك، أصدر وزير الشؤون الدينية السوداني نصرالدين مفرح، قرارا بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في مساجد ولاية الخرطوم، والأنشطة الدينية بالكنائس لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال مفرح حسب بيان صحافي تلاه في وكالة السودان للأنباء، الأربعاء، إن قرار المنع جاء بعد توصية وزارة الصحة واستفتاء مجمع الفقه الإسلامي.
وأشار مفرح إلى متابعة تطورات الحالة الصحية في بقية ولايات السودان للنظر في تعميم قرار التعليق.
ودعا البيان، مؤذني المساجد إلى رفع الأذان والاكتفاء بمناداة “صلوا في رحالكم”.
والثلاثاء، أعلن نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية (حكومية)، صديق تاور، ارتفاع العدد الكلي للإصابات بالسودان إلى 32، بينهم 5 وفيات، و3 حالات شفاء.
وفي 13 مارس/آذار الماضي، أعلن السودان أول إصابة بالفيروس لخمسيني عائد من الإمارات.
والأحد، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ، بدء حظر سفر جميع المركبات لأغراض نقل الركاب بين المدن والولايات إلا بتصريح رسمي مسبق من جهات الاختصاص.