مصر تُطلق مبادرة حاسمة: مؤتمر فلسطيني مرتقب لتحديد مستقبل غزة

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2025 - 04:08 GMT
_

 كشف مصدر مصري مطّلع أن القاهرة تعمل على تنظيم مؤتمر فلسطيني جامع، لمناقشة مستقبل قطاع غزة وترتيبات ما بعد الحرب، في ظل مساعٍ دولية وعربية متواصلة لبلورة حل سياسي شامل.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن المصدر أن المؤتمر المزمع سيبحث سبل توفير الظروف الميدانية اللازمة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، إلى جانب مناقشة شكل المرحلة المقبلة في غزة، دون أن يتم تحديد موعد رسمي لانعقاده بعد.

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في حركة حماس -بحسب القناة نفسها- أن الحركة ترحب بأي حوار وطني شامل يضمن وحدة الموقف الفلسطيني، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي تعتزم مصر استضافته سيكون مخصصاً بالكامل لمناقشة مستقبل القطاع.

وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي، فجر السبت، أن القاهرة ستبذل "أقصى جهد ممكن" بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية، والولايات المتحدة، والشركاء الأوروبيين، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة الإنسانية عن سكان غزة، إضافة إلى دعم جهود الإعمار.

وكانت حماس قد سلّمت، عبر الوسطاء، ردها الرسمي على "خطة ترامب بشأن غزة"، التي تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة الاحتلال، مقابل نزع سلاح المقاومة.

وأكدت الحركة في بيانها موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الجثامين، ضمن صيغة تبادل متفق عليها. كما أعلنت استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، ضمن توافق وطني وبإشراف عربي وإسلامي.

في المقابل، شددت حماس على أن مستقبل قطاع غزة، إلى جانب قضايا الحقوق الوطنية، يجب أن تُناقش في إطار فلسطيني شامل، يضمن تمثيل كافة القوى والفصائل، مؤكدة أن أي مسار سياسي يجب أن ينبثق من وحدة الصف الفلسطيني.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يبلغ 48، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، في ظروف قاسية تتضمن التعذيب والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية ودولية، وقد توفي عدد منهم نتيجة تلك الظروف.