مصر: "مسجد شنودة" يشعل الجدل.. والأوقاف توضح

تاريخ النشر: 28 مايو 2023 - 08:17 GMT
اسم المسجد  أثار جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي
اسم المسجد أثار جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي

تسبب افتتاح مسجد في قرية بمحافظة البحيرة شمال مصر، يحمل اسم "مسجد شنودة"، في استياء كبير، خاصة وأن هذا الاسم يعتبر شائعًا بين الأقباط وليس المسلمين.

وأعلنت الوحدة المحلية لمدينة دمنهور عن افتتاح العديد من المساجد في مراكز المحافظة، بهدف تسهيل أداء الشعائر الدينية للمواطنين، ومن بين هذه المساجد، تم افتتاح وإقامة صلاة الجمعة في مسجد شنودة الواقع في عزبة شنودة التابعة لقرية نديبة.

ويتمتع المسجد بمساحة تبلغ 150 مترًا مربعًا وتم بناؤه بتكلفة إجمالية قدرها مليون و ٢٠٠ ألف جنيه بجهود ذاتية.

وقد أثار اختيار اسم "مسجد شنودة" جدلاً واسعًا بين المصريين، حيث يعتبر هذا الاسم معروفًا ومقتصرًا على الأقباط الذين يحملونه تكريمًا للبابا شنودة الثالث، زعيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السابق.

واستجابة لمطالب النشطاء والمغردين، تم توضيح حقيقة اسم المسجد الذي أثار جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت وزارة الأوقاف أن المسجد الذي يحمل اسم "مسجد شنودة" في الواقع يقع في عزبة تحمل هذا الاسم.

وقالت الأوقاف: "يرتبط سكان العزبة، الذين يشملون الأقباط والمسلمين، بعلاقة محبة وتقدير، مما دفعهم للإصرار على تسمية المسجد باسم العزبة، ومع ذلك، حدث خطأ في اللافتة واللوحة الإعلانية للمسجد، حيث سقطت كلمة "عزبة" منها".

وفي فيديو نشره أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، على صفحته في "فيسبوك"، أكد أن العلاقات بين سكان القرية جيدة، وأن مسجد العزبة يعد واحدًا من بين 19 مسجدًا ستفتتحهم الوزارة في الأسبوع الجاري.

وأشار أيمن أبو عمر إلى أن الاسم الحقيقي للمسجد هو "عباد الرحمن"، وبعد التواصل والإقناع مع سكان القرية، تم استعادة الاسم الأصلي للمسجد وهو "عباد الرحمن".