منعت الشرطة المصرية يوم الجمعة احتجاجا في الجامع الازهر على أعمال الحفرالاسرائيلية قرب المسجد الاقصى .
وقال رجال شرطة للمحتجين الذين وصلوا الى الجامع الازهر لاداء صلاة الجمعة ان الجامع به أعمال ترميم ولن تقام فيه الصلاة لكن الصلاة أقيمت بعدد محدود من المصلين أغلبهم من كبار السن بعد توجه أغلب المحتجين الى جامع الحسين القريب للصلاة.
لكن محتجين حاولوا دخول الجامع الازهر فطاردتهم الشرطة في شارع ضيق رددوا فيه هتافات منها "اشهد اشهد يازمان منعوا صلاة الجمعة كمان".
وكان مقررا تنظيم الاحتجاج الذي دعت اليه جماعة الاخوان المسلمين بعد صلاة الجمعة.
وطلبت الدول العربية من اسرائيل وقف أعمال الحفر في طريق صاعد يؤدي الى باب المغاربة أحد ابواب الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى قائلة انها يمكن أن تلحق الضرر بأساسات ثالث الحرمين الشريفين.
وقالت اسرائيل ان المكان لن يتضرر بسبب ما تقول انه مسعى يجيزه القانون لانقاذ اثار قبل بناء جسر للمشاة يؤدي الى المسجد الاقصى.
من ناحية اخرى، حثت ماليزيا التي تترأس منظمة المؤتمر الاسلامي أكبر تجمع في العالم الاسلامي اسرائيل يوم الجمعة على وقف اعمال الحفر بالقرب من المسجد الاقصى بالقدس.
وتقول اسرائيل إن اعمال الحفر تهدف الى انتشال آثار قبل إنشاء جسر للمشاة يؤدي الى المجمع المقدس أيضا لدى اليهود.
لكن المسلمين يخشون من أن هذه الاعمال قد تؤدي الى تدمير اساسات المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي أنشيء قبل 1400 عام والذي كان سبب اندلاع قتال بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الماضي.
وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر في بيان ان ماليزيا "كرئيسة لمنظمة المؤتمر الاسلامي تدعو المجتمع الدولي للتدخل على الفور لوقف هذه الانشطة غير المشروعة."
وتترأس ماليزيا منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة.
وكانت اندونيسيا أكبر الدول الاسلامية في العالم سكانا أصدرت نداءات مماثلة. وقال وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا إن أعمال الحفر لا تنطوي فقط على احتمال أن تسبب ضررا ماديا بالمسجد وانما سيعقد أيضا جهود احياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
كما وجهت دول عربية عديدة انتقادات لاعمال الحفر وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان أي ضرر يلحق بالمسجد الاقصى سيعفي منظمات متشددة فلسطينية من وقف لاطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة.
ووجهت المجموعة العربية في الامم المتحدة يوم الخميس نداء الى مجلس الامن الدولي لكي يوقف اعمال الحفر التي تقول اسرائيل انها لن تضر بالمسجد.