وصلت عمليات هدم القبور التراثية في مصر الى ضريح الامام ورش صاحب أشهر تلاوات القرآن الكريم، والذي قررت السلطات ازالته لصالح ما تقول انها مشاريع بنية تحتية تعتزم انشاءها.
وقالت وسائل اعلام محلية ان محافظة العاصمة القاهرة وضعت علامات ازالة على عدد من الاضرحة التراثية في مقابر الامام الشافعي في المدينة، ومن بينها قبر الامام ورش الذي يتجاوز عمره 1200 عام.
وطالت اخر حزمة من قرارات الازالة قبور الشاعرين الكبيرين حافظ إبراهيم ومحمود سامي البارودي والكاتب يحيى حقي والشيخ محد رفعت، بحسب المصادر نفسها، علما ان السلطات نفت ان يكون هناك قرار بازالة قبر الاخير.
ومن المقرر ان تتم ازالة مقبرة الإمام ورش وحوش أسرة القارئ المصري الشهير الشيخ محمد محرم الواقعين ضمن مقابر الشافعي الواسعة تمهيدا لشق احد الطرق.
ولم تعلق السلطات رسميا بعد على خطط ازالة هذه المقابر، في وقت تصاعدت المناشدات من قبل شخصيات ورواد عبر وسائل التواصل من اجل العودة عن تلك الخطط، وايجاد بدائل تحافظ على هذه المواقع التراثية التي تحمل رمزية كبيرة.
كما شملت المناشدات احفادا لعدد من الشخصيات المهددة قبورهم بالازالة، ومن بينهم حافظ ابراهيم.
وقالت اسرة الشاعر ابراهيم ان السلطات رفضت العودة عن ازالة قبره وقدمت لهم مكانا بديلا من اجل نقل رفاته اليه.
ومن جانبه، نقل موقع "القاهرة 24" نقل عن مصدر مسؤول في وزارة السياحة قوله ان الوزارة لا علاقة لها بموضوع ازالة قبر الامام ورش باعتباره "غير مسجل في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية" لديها.
من هو الامام ورش؟
- اسمه الكامل هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان.
- ولد في صعيد مصر في العام 110 هجريًا.
- والإمام "ورش" هو الراوي الثاني للإمام نافع المدني.
- يعتبر من أشهر رواة قراءة القرآن الكريم بعد قراءة حفص عن عاصم.
- يعد واحدًا من العشرة القراء المشهورين.
- تشتهر قراءته في منطقة شمال إفريقيا وغربها وفي الأندلس.
- رحل إلى شيخه الإمام نافع بن عبد الرحمن أبي نعيم في المدينة المنورة لتعلم قراءة القرآن الكريم عنه.
- كان حُجة في قراءة القرآن الكريم وصوته كان جميلًا وملهمًا.
- توفي في مصر في العام 197 هجريًا ودفن في مقبرة القرافة الصغرى بجوار الإمام الشافعي.
- مقبرته الآن مهددة بالهدم والإزالة بسبب أعمال التوسعة والكباري في مصر.