البطالة تهدد المهندسات الأردنيات .. والعاصمة تعلن عن وظائف للذكور

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2017 - 07:36 GMT
مطلوب مهندسين معماريين
مطلوب مهندسين معماريين

انزعجت منظمات مجتمع مدني أردنية عاملة في مجال تعزيز دور المرأة وسد الفجوة في النوع الاجتماعي من إعلان توظيف نشرته أمانة عمان الكبرى بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وصفوه بـ "التميزي" و "انتهاك صارخ لحقوق النساء في العدالة وتكافؤ الفرص"، ذلك لأنه يتضمن تعيين عدد من المهندسين المتخصصين في الهندسة المدنية والمعمارية، شرط أن يكون مقدمو الطلبات من الذكور فقط.

ووصل عدد فرص العمل المتوفرة 22 فرصة عمل منها 7 فرص لهندسة الطرق و 7 أخرى لهندسة النقل والمرور فيما أعلنت عن 8 فرص عمل في تخطيط المدن. وكانت دائرة الاحصاءات العامة الأردنية قد أعلنت أن نسبة البطالة العامة في البلاد وصلت إلى  18.8٪، وتشكل بطالة النساء من بين العاطلين عن العمل ما نسبته ٣٣٪ ولمزيد من التوضيح فقد بلغت نسبة النساء المعيلات لأسرهن في الأردن 14% ومع ذلك لا تحظى النساء إلا بنسبة متدنية من فرص العمل المستحدثة، فمن بين كل ٥ فرص هناك فرصة واحدة للمرأة.

وتستغرب جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" استثناء الإناث من إمكانية المنافسة على فرص العمل التي أعلنت عنها أمانة عمان الكبرى، وتعتبر هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا لحقوق النساء الباحثات عن عمل وخاصة المهندسات، وشكلًا من أشكال التمييز بين الجنسين يضرب شعار "النزاهة والعدالة وتكافؤ الفرص" بعرض الحائط، وهو شعار ديوان الخدمة المدنية الذي تم دمغ الإعلان المشار إليه به.

وتستهجن "تضامن" صدور هكذا إعلان عن أمانة عمان الكبرى التي تشهد مختلف أقسامها ودوائرها ومناطقها وجود عشرات المهندسات اللاتي أثبتن قدرتهن على الإبداع والمنافسة، وهي على يقين بأن أمين عمان لن يقبل إقصاء النساء من المنافسة على فرص عمل بسبب كونهن نساء.

أما بالنسبة للقطاع الهندسي، وحسب نقابة المهندسين، فالمهندسات يشكلن ٢٥٪ من مجموع المهندسين في الاردن وبعدد لا يقل عن ٣٣٥٢٨ حتى نهاية عام ٢٠١٦، ويتوزعن على جميع التخصصات والشعب الهندسية بما فيها الهندسة المدنية والمعمارية.

وأصدر المكتب التنفيذي لرابطة النساء الديمقراطيات "رند" تصريحًا صحفيًا  يستنكر ويستهجن ويطالب الأمانة بـ "ازالة هذا التمييز الوارد في هذا الاعلان وتصويبه وتوفير فرص عمل متساوية للتنافس بين الذكور والاناث على قدم المساواة بغض النظر عن الجنس وبما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص"

البطالة تهدد المهندسات الأردنيات

من جهة ثانية ذات علاقة، فقد أشار التقرير السنوي لعام 2016 والصادر عن نقابة المهندسين الأردنيين إلى أن العدد الإجمالي لأعضاء وعضوات النقابة بلغ 136702 عضوًا، فيما بلغت أعداد المهندسين والمهندسات الأردنيين المنتسبين للنقابة حتى نهاية عام 2016 بلغ 132571 مهندسًا ومهندسة. وبزيادة 9248 عضوًا منهم 3366 مهندسة وبنسبة 36.3% .

تشكل المهندسات الأردنيات ما نسبته 25.3% من مجموع المهندسين الأردنيين وبعدد 33528 مهندسة حتى نهاية عام 2016. علمًا بأن التمثيل النسائي في مجلس النقابة (2015-2018) والمؤلف من 12 عضوًا اقتصر على عضوة واحدة - الدكتورة ليندا الحمود رئيسة الشعبة الكيماوية- وبنسبة 8.3%.

وبتوزيع المهندسات الأردنيات على الشعب الهندسية المختلفة، فإننا نجد بأن شعبة الكهرباء جاءت بالمركز الأول (12079 مهندسة) وتلاها شعبة المدني (8442 مهندسة) وشعبة العمارة (5632 مهندسة) وشعبة الكيماوي (3944 مهندسة) وشعبة الميكانيك (3332 مهندسة) وشعبة التعدين (99 مهندسة).

تجدون في البوابة:
نصف المجتمع الفلسطيني نساء
نساء عربيات سطرن أسماءهن في ريادة الأعمال عالميًا
في دبي... 33% من الوسطاء العقاريين نساء!


Save